قسنطيني يدعو فرنسا لتعويض ضحايا التفجيرات النووية في الصحراء الجزائرية جدد فاروق قسنطيني رئيس اللجنة الاستشارية الوطنية لترقية وحماية حقوق الإنسان الموقف الجزائري لإلزامية قيام فرنسا باعتراف بمسؤوليتها عن جريمة التفجيرات النووية في رقان و أيكر بالجنوب الجزائري التي آثارها المدمرة للإنسان والبيئة قائمة لحد الآن.قال قسنطيني في ندوة صحفية بمناسبة إطلاق قافلة نحو ادرار بمناسبة مرور الذكرى 51 لأول تفجير نووي في رقان في 1 فيفري 1960 أن على فرنسا الاعتراف بجريمتها و تعويض الضحايا. مضيفا أن تحسيس الرأي العام الدولي هو الذي سيفصل في شرعية المطلب الجزائري . و أضاف في تصريح بمناسبة انطلاق قافلة الأمل التضامنية من الجزائر العاصمة باتجاه ادرار يوم أمس أنه يعتزم خلال هذه المناسبة التحسيسية المطالبة بتعويض الضحايا الذين دفعوا ثمن التجارب النووية في الماضي والحاضر وفي المستقبل، متأسفا في الصدد حيث أن أثار هذه التجارب فاعلة وفتاكة وستضل لأجيال كثيرة، مبرزا أن نشاط القافلة في أدرار سيكون فرصة لدراسة أشكال هذه التعويضات سواء على المستوى الوطني أو الدولي بالنظر للالتزامات الجزائر في هذا المجال، وسيتم تقديم لائحة مطالب للتكفل اللازم بها عبر توصيات سوف تخرج بها الأيام التحسيسية.و أشار عياشي دعدوعة رئيس اللجنة الفرعية الدائمة لحماية حقوق الإنسان الملتقى بمثابة التمهيد لتنظيم الجزائر ملتقى دولي يضم هذه الدول، وترمي إلى إرساء طرح إدانة الاستعمار عن جرائمه النووية التي مازالت الناس تحصد أثارها في صحتهم وصحة أبنائهم بالدرجة الأولى، موضحا أنه سيتم استغلال الضمير الدولي وموقف فرنسا الجديد المدين للاستعمار خلال هذا الملتقى من أجل دفع فرنسا بالاعتراف عن جرائمها ومن ثم التعويض. ووفق قوله فإن 22 دولة في العالم تعرضت لتجارب نووية .و أفادت رئيسة جمعية مساعدة الأشخاص المصابين بداء السرطان "الأمل" حميدة خطاب انه سيتم تنظيم العديد من النشاطات بهذه المناسبة بمدينة أدرار سيما يوم تحسيسي و إعلامي حول سرطان الثدي و عنق الرحم يوم 11 فيفري سيشرف على تنشيطه العديد من الأساتذة و الأخصائيين من بينهم البروفيسور عفيان من مركز بيار و ماري كوري و البروفيسور بن ديب و البروفيسور كمال بوزيد الى جانب الدكاترة مروان و شبري و بلحافظ و لواردين و وهيبي و بنومشرية و بناصر.وقالت رئيسة جمعية الأمل أن الجزائر تحصي 40 ألف مصاب سنويا بداء السرطان ولذا لابد من إشراك جميع الفاعلين للحد من تفاقم الظاهرة من سلطات سياسية وسلطات الصحة العمومية والمحلية وجمعيات المرضى وجمعيات الدفاع عن المحيط وغيرها، موضحة أنها كرئيسة جمعية سوف تطالب بإنشاء مركز طبي للتكفل بهؤلاء المرضى بالمنطقة نظرا للعدد الكبير المصاب بداء السرطان برقان. و من المرتقب تنظيم كذلك يوم علمي في 12 فيفري سيتناول موضوع آثار الإشعاعات النووية و الأمراض الناجمة عنها سينشطه الدكاترة بن ديب و جودكار و جناوي و منصوري و زينة ملوي.و في يوم 13 فيفري الموافق لتاريخ أول تجربة نووية برقان (13 فيفري 1960) تقدم مداخلات حول الجوانب القانونية لهذه التجارب و آثارها على الصحة بمشاركة برونو بارييو و جان لوك سانس عن الجمعية الفرنسية "أفان" لضحايا التجارب النووية الفرنسية و المحامية الجزائرية فاطمة بن براهم و كذا عبد المجيد زلاني.وسيتم تنظيم ، ضمن برنامج هذا الإحياء، دورة مخصصة للشهادات و عرض شريط وثائقي حول التجارب النووية الفرنسية بالجزائر.