صرح مدير المهرجان الإفريقي للسينما و التلفزيون بواداغودو (فيسباكو) أن الإرادة السياسية للدول الأفارقة "ضرورية" لجعل من السنيما و الثقافة محركا تنمويا في القارة. وعشية إنطلاق الدورة ال22 للفيسباكو المزمع تنظيمه من 26 إلى 5 مارس أوضح السيد ميشال وادراغو أن "إشراك جميع الشركاء و أصحاب القرار الذين يحيطون بنا غير كاف حيث أنهم لا يولون للثقافة -و بالخصوص السنيما- المكانة التي تستحقها و بالتالي من الضروري التعبير عن إرادة سياسية لاسيما من جانب الدول الافريقية". كما إعتبر أنه على إفريقيا (...) تشييد تطورها إستنادا على ثقافتها لأن الأمر يتعلق بمجال جوهري يخص الإقتصاد و كذا الحفاظ على البيئة أو التربية". و في حديث خص به أسبوعية جون أفريك أوضح المتحدث أنه من الضروري أن تصنع إفريقيا صورتها الخاصة بها (...) على الحكومات أن تأخذ ذلك بعين الإعتبار من خلال تقديم دعمها لإقامة سنيما قوية من خلال تمويلات مباشرة أو تحفيزات غير مباشرة. كما أوصى السيد وادراغو بمرافقة المتعاملين الذين "يريدون العمل" متسائلا "لقد قمنا على سبيل المثال بإنشاء بنوك خاصة بقطاع الفلاحة و لماذا لا تمنح بنوك الدولة تمويلات خاصة بالمشاريع الثقافية و مساعدة المخرجين الذين يبحثون عن تمويلات أو مقاولين الذين يرغبون في فتح قاعات للسنيما". وفي رده عن سؤال حول إسهام الفيسباكو من أجل ترقية هذه السياسات أعرب مدير المهرجان عن تأسفه لعدم دعوة المنظمين "للمشاركة في ندوة الإتحاد الإفريقي" مشيرا أنه لهذا السبب "على الفيسباكو ان يصبح هيئة إفريقية حقيقية من اجل رفع صوت رجال السنيما لدى الوزارات و جميع المسؤولين أفارقة و أوروبيين". وفي تعلقيه على نوعية الأعمال المتنافسة في الدورة ال22 للمهرجان أشار السيد وادراغو أن الأفلام التي تم إختيارها من طرف لجنة التحكيم "من نوعية متجانسة" مشيرا أن الإنتقادات التي وجهت له في الدورة السابقة سيتم تجنبها هذه السنة.