اعتبر حزب جبهة التحرير الوطني القرارات التي اتخذها مجلس الوزراء يوم الثلاثاء الماضي وعلى رأسها رفع حالة الطواريء خطوة إضافية لتعزيز السلم الاجتماعي و تكريس الحريات و ذلك في بيان صدر يوم السبت عقب اجتماع مكتبه السياسي. و جاء في البيان ان حزب جبهة التحرير الوطني "يشيد بالقرارات الهامة التي اقرها رئيس الجمهورية في اجتماع مجلس الوزراء الاخير و يعتبرها خطوة داعمة لتعزيز مسار المكاسب الهامة التي حققتها الجزائر في السنوات الاخيرة في السلم الاجتماعي و تكريس الحريات و الاستجابة لتطلعات الجزائريين و الجزائريات". وأضاف البيان، أن الحزب "تلقى قرار رفع حالة الطوارئ بارتياح و هو بقدر ما يرى فيه استجابة لمتطلبات المرحلة الراهنة و قراءة سليمة لمستجدات الوضع الجديد الذي تعيشه بلادنا فانه لا يغفل بالتاكيد على انه في النهاية لبنة من لبنات تعزيز السلم و الامن و الاستقرار في الجزائر بفضل سياسة الوئام المدني والمصالحة الوطنية و ما رافقها من تضحيات جسام لقوات الجيش الوطني الشعبي و مختلف اسلاك الامن الوطني في محاربة الإرهاب". و اعتبر الحزب ما اقره رئيس الجمهورية من قرارات سياسية و اجتماعية و اقتصادية "قطعا للطريق امام كل المزايدات و محاولات الاستثمار السياسي في الملف الامني وفي قضايا الشباب". كما سجل "بارتياح الاهمية التي أولاها رئيس الجمهورية لقضايا الشباب تحديدا و في مقدمتها الشغل و السكن" معتبرا ان الاجراءات التحفيزية الجديدة "شملت الجامعيين و خريجي مراكز التكوين و كل الباحثين عن فرص العمل من خلال مقاربة شاملة للتكفل بملف التشغيل الذي مافتئ يشكل اكبر انشغال في برنامج رئيس الجمهورية مثلما هو الشان بالنسبة لازمة السكن التي ارفقت بتدابير استثنائية". و اهاب البيان بالمنتخبين المحليين و الادارة و مختلف الفاعلين الاقتصاديين و كافة فعاليات المجتمع "للتجند من اجل تفعيل هذه القرارات و تجسيدها على ارض الميدان بشكل سريع و فعال". و دعا في هذا الصدد الى المزيد من العمل "للتكفل بمطالب الفئات الشبانية وجعل هذه الشريحة الهامة في المجتمع محور الاهتمام الكبير من خلال الانصات لانشغالات الشباب و التجاوب مع اهتماماتهم و تفعيل قنوات الاتصال و فضاءات الحوار". و جدد الحزب ايضا التزامه بتجنيد كافة منتخبيه و اطاراته و مناضليه "كل في مستوى مسؤوليته" كما جاء في البيان و ذلك "من اجل مرافقة هذه القرارات الهامة و العمل على تطبيقها على ارض الواقع". ومن جهة أخرى، أشاد البيان ب "نضج الشباب الجزائري و وعي المواطنين و حسهم السياسي بعدم الانسياق وراء دعاة الفتنة" مجددا رفضه "لكل محاولات التدخل الأجنبي في شؤوننا الداخلية". كما حيا حزب جبهة التحرير الوطني كافة العاملات والعمال الجزائريين بمناسبة الذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات و تاسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين مؤكدا وقوفه "وقفة عرفان لكل التضحيات و الجهود التي ما فتئت الطبقة الشغيلة تبذلها في سبيل تطوير الاقتصاد الوطني و تحقيق التنمية الوطنية الشاملة". و في الأخير، سجل البيان ان الحزب يتابع "باهتمام الاحداث الاليمة و الاضطرابات التي تعرفها الشقيقة ليبيا والاخبار المتضاربة حولها" معبرا عن "قلقه" لما يجري و مجددا "تعلقه بوحدة ليبيا شعبا و ترابا" داعيا الى "التبصر والتعقل من اجل ضمان امن و استقرار و سيادة ليبيا".