أشاد المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني في اجتماع له أمس السبت برئاسة الأمين العام السيد عبد العزيز بلخادم بالقرارات الهامة والجريئة التي اتخذها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في آخر اجتماع لمجلس الوزراء، ودعا إلى ضرورة التفعيل العاجل لتلك القرارات في جميع المستويات، بما يضمن تعميق الإصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وبما يستجيب لتطلعات مختلف فئات المجتمع. ودعا المجلس في بيان تلقت ''المساء'' نسخة منه إلى مواصلة الجهود لتجسيد التدابير الخاصة بالتشغيل ومواصلة مكافحة الفساد والوقاية منه وكذا التحكم في الأسعار وحماية القدرة الشرائية للمواطن وتحسين الخدمات العمومية وتوزيع السكنات المنجزة، إلى جانب رفع حالة الطوارئ وانفتاح الإعلام العمومي على جميع التيارات السياسية والجمعيات وتوسيع دائرة الحوار. وجدد حزب جبهة التحرير الوطني موقفه من المسيرة التي سعت بعض الأطراف إلى محاولة تنظيمها أمس بالعاصمة رغم رفض السلطات الولائية الترخيص لها، داعيا إلى عدم تعريض النظام العام للخطر وإلى عدم المساس بأمن الأشخاص وممتلكاتهم. وأكد الحزب من جهة أخرى على حق القوى السياسية والاجتماعية المعتمدة في التعبير السلمي والحضاري عن مواقفها وآرائها بما يتماشى مع القوانين بعيدا عن كل مساس بالنظام العام. كما أشاد بعدم استجابة المواطنين والمواطنات لمضامين الشعارات التي رفعها المنظمون للمسيرة. وجاء في البيان أن حزب جبهة التحرير الوطني يتابع عن كثب وباهتمام كبير الأحداث التي تشهدها الساحة الدولية وبخاصة العربية، مؤكدا احترامه لإرادة الشعبين التونسي والمصري وتمسكه بالأواصر الأخوية والتاريخية التي تربط الشعب الجزائري بالشعبين الشقيقين في تونس ومصر ويؤكد وقوفه إلى جانبهما في هذه الفترة المفصلية التي يمرّان بها.