أوضح السفير الفرنسي بالجزائر، كزافييه دريانكور، عشية أول أمس، أن المشاريع الفرنسية الكبيرة بالجزائر، على غرار تلك المتعلقة بقطاع الطاقة وصناعة السيارات، تتطور في الاتجاه الصحيح وأن تجسيدها يتطلب وقتا وأضاف السفير، لدى زيارته أجنحة الصالون المهني للتجهيزات وخدمات البترول والغاز بحاسي مسعود، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن هناك مبادرات جيدة ترتسم وروابط تتشكل في هذا الموعد المهني بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إلى جانب المؤسسات الكبيرة، معربا عن اندهاشه لتواجد هذا العدد الهام من المؤسسات الصغيرة المتوسطة في هذا الصالون. ويرى العديد من المتعاملين من داخل الوطن وخارجه أن الفرص التي يمنحها هذا الصالون فرص مربحة، خصوصا في إطار توسيع الاتصالات وإبرام علاقات تجارية، حيث أن بعض هذه الاتصالات تسير في الاتجاه الصحيح وستفضي قريبا إلى إبرام عقود شراكة. وقد أتاحت هذه التظاهرة الصناعية التي اختتمت أمس، تكوين علاقات تجارية ناشئة بصورة عفوية بين العارضين مع الشركاء الجزائريين، حسبما أشار إليه سيد علي شريخ، مسير مؤسسة ”جنوايي” بالجزائر، وهو فرع أنشئ سنة 2009 عن المجمع الدولي ”جنوايي” المتخصص في صنع الأنابيب والتوصيلات والمكابس والمصافي والحنفيات الصناعية واللواحق التي تدخل في التجهيزات الخاصة بنقل السوائل. كما كشف، في نفس الصدد، مدير الإنتاج لفرع مؤسسة الهندسة والتركيب والصيانة التابع لمجمع ”سليم راد” المتخصصة في التجهيزات الصناعية، سليمان ختو، وجود مشروع لإنشاء ورشة لصيانة وصناعة الحنفيات الصناعية بجنوب الوطن في قلب منطقة النشاط البترولي والغازي. وتحدثت من جانبها المديرية الفرعية لمجمع ”ايصال”، التي تعمل لحساب روثرهام البريطانية لتصنيع اللواحق الفنية، عن فرص الاتصال الجيدة المتاحة في هذا الصالون. وتم القيام باتصالات جيدة مع الشركاء الجزائريين وممثلي المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الأجنبية المشاركة في هذا الحدث، حسبما أوضحه، طوني فيليبس، مدير المبيعات لمجمع إيصال، الذي يرى أن الهدف حاليا يتمثل في التوصل إلى علاقات عمل. وفي المقابل يرى مسؤولو مجمع سوركوم الفرنسي، المتخصص في جمع وبيع تجهيزات الصناعات البترولية والغازية، أن صالون ”حاسي مسعود للصناعات 2011” لم يف بكل وعوده، حيث أشار إلى ضعف إقبال المهنيين وبالتالي نقص فرص إبرام الصفقات. ويأمل المدير التنفيذي لهذا المجمع، السيد فيليب، حضورا أكبر للزبائن الجزائريين المهمين، على غرار مجمع سوناطراك وسونلغاز وفروعهم بهدف إعطاء حيوية أكبر لهذا الصالون المهني. وشارك في هذا الصالون أكثر من 80 مؤسسة متخصصة في الخدمات والتجهيزات الصناعية المرتبطة بقطاع المحروقات، من بينها 20 مؤسسة جزائرية، إلى جانب شركات فرنسية وأخرى أمريكية وألمانية وسويسرية وايرلندية ومغربية. ونظم هذه الطبعة الثالثة لصالون التجهيزات وخدمات البترول والغاز كل من الشركة الجزائرية للتصدير والمعارض ”سافكس”، والغرفة الجزائرية للصناعة والتجارة، والغرفة التجارية والصناعية لمرسيليا بروفانس، والبعثة الاقتصادية ”أوبي فرانس” لسفارة فرنسا بالجزائر.