حاسي مسعود (ورقلة) - يستقطب الصالون المهني للتجهيزات وخدمات البترول و الغاز "حاسي مسعود للصناعة 2011" يوم الثلاثاء في يومه الرابع وما قبل الأخير العديد من المهنيين و العاملين في مجال المحروقات ممن يبحثون عن إبداعات و فرص إبرام صفقات جديدة. وقد عرفت هذه التظاهرة الصناعية يوم الثلاثاء زيارة السفير الفرنسي بالجزائر كزافييه دريانكور الذي تحدث إلى العارضين الذين يمثلون جزءا كبيرا من الشركات الفرنسية حول مشاركتهم في هذا الحدث و الآفاق التي قد تنتج عن هذا الموعد المهني. وأوضح السفير الفرنسي لوأج أن هناك "مبادرات جيدة ترتسم و روابط تتشكل في هذا الموعد المهني بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إلى جانب المؤسسات الكبيرة" معربا عن "اندهاشه" لتواجد هذا العدد الهام من المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في هذا الصالون. وعن المشاريع الفرنسية الكبيرة بالجزائر على غرار تلك المتعلقة بقطاع الطاقة و صناعة السيارات قال رئيس البعثة الدبلوماسية الفرنسية أن "الأمور تتطور في الإتجاه الصحيح و أن تجسيدها يتطلب وقتا". و يرى العديد من المتعاملين من داخل الوطن وخارجه أن الفرص التي يمنحها هذا الصالون فرص "مربحة" خصوصا في إطار توسيع الاتصالات و إبرام علاقات تجارية حيث أن بعض هذه الإتصالات تسير في الإتجاه الصحيح و ستفضي قريبا إلى إبرام عقود شراكة". وقد أتاحت هذه التظاهرة الصناعية "تكوين علاقات تجارية ناشئة بصورة عفوية بين العارضين مع الشركاء الجزائريين" حسبما أشار إلى ذلك السيد علي شريخ مسير مؤسسة "جنوايي" بالجزائر و هو فرع أنشئ سنة 2009 عن المجمع الدولي "جنوايي" المتخصص في صنع الأنابيب و التوصيلات و المكابس و المصافي و الحنفيات الصناعية و اللواحق التي تدخل في التجهيزات الخاصة بنقل السوائل. كما تطرق في نفس الصدد مدير الإنتاج لفرع مؤسسة الهندسة و التركيب و الصيانة التابع لمجمع "سليم راد" وهي شركة جزائرية متخصصة في التجهيزات الصناعية وخصوصا تصميم و تركيب وصناعة الأجهزة النحاسية الميكانيكية و كشف أيضا و إلى جانب التعارف عن الإتصالات الجيدة في انتظار دخولها مرحلة الإستغلال. كما كشف سليمان ختو عن وجود مشروع لإنشاء ورشة لصيانة و صناعة الحنفيات الصناعية بجنوب الوطن في قلب منطقة النشاط البترولي و الغازي. وتحدثت من جانبها المديرية الفرعية لمجمع "ايصال" (إفريقيا الشمالية) لحساب روثرهام (المملكة المتحدة) لتصنيع اللواحق الفنية عن فرص الإتصال الجيدة المتاحة في هذا الصالون. وتم القيام باتصالات "جيدة مع الشركاء الجزائريين و ممثلي المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الأجنبية المشاركة في هذا الحدث" حسبما أوضحه طوني فيليبس مدير المبيعات لمجمع إيصال الذي يرى "بأن الهدف حاليا يتمثل في التوصل إلى علاقات عمل". أما مجمع سوركوم الفرنسي المتخصص في جمع وبيع تجهيزات الصناعات البترولية و الغازية فيرى بأن صالون"حاسي مسعود للصناعات 2011 " لم يفي بكل وعوده حيث أشار إلى "ضعف" إقبال المهنيين وبالتالي نقص فرص إبرام الصفقات. ويأمل المدير التنفيذي لهذا المجمع فيليب "حضورا أكبر للزبائن الجزائريين المهمين على غرار مجمع "سوناطراك" و "سونلغاز" و فروعهم بهدف إعطاء حيوية أكبر لهذا الصالون المهني". وأكد من جهته مجمع "بالستراك" الفرنسي المعتاد على حضور هذا الصالون حيث شارك في الطبعات السابقة من خلال ممثله عن نسج علاقات جيدة والتي سيتم تجسيدها قريبا خصوصا مع الشركاء الجزائريين. وأشار أنطوان سافاتييه أن هذا المجمع الذي يعمل بالجزائر منذ ما يقارب 15 عاما مختص في آلات تحضير الأرضيات. ويشارك في هذا الصالون أكثر من 80 مؤسسة متخصصة في الخدمات والتجهيزات الصناعية المرتبطة بقطاع المحروقات من بينها ما يزيد عن 20 مؤسسة جزائرية إلى جانب شركات فرنسية و أخرى أمريكية و ألمانية و سويسرية و ايرلندية ومغربية. وينظم هذه الطبعة الثالثة لصالون التجهيزات و خدمات البترول والغاز 29 يناير 2 فبراير 2001) "حاسي مسعود للصناعات 2011" كل من الشركة الجزائرية للمعارض "سافكس" و الغرفة الجزائرية للصناعة و التجارة و الغرفة التجارية والصناعية لمرسيليا بروفانس و البعثة الإقتصادية "أوبي فرانس" لسفارة فرنسا بالجزائر.