رحبت منظمة المؤتمر الإسلامي بتبني المجلس الدولي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة قرارا يطلب فيه من الجمعية العامة إحالة تقرير لجنة "غولدستون" عن جرائم الإحتلال الإسرائيلي في غزة إلى مجلس الأمن الدولى للنظر فيه واتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنه. وقال الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلو - في بيان صدر في جدة يوم الأحد- أن تبني قرارا بخصوص " تقرير غولدستون" يطلب فيه من الجمعية العامة إحالته إلى مجلس الأمن للنظر فيه واتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنه هو "خطوة هامة يجب أن تتم متابعة تنفيذها". وشدد على "ضرورة أن يعمل المجتمع الدولي على الإيفاء بمسؤولياته تجاه محاسبة إسرائيل على ما ترتكبه من انتهاكات صارخة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني". وأضاف الأمين العام بأن إنجازا هاما تحقق من خلال جملة قرارات منها ما يتعلق بدعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره إضافة إلى القرار المتعلق بالمستوطنات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينيةالمحتلة وخاصة في القدس الشريف والقرار المتعلق بمتابعة تقرير اللجنة الدولية المستقلة للتحقيق في اعتداء إسرائيل على قافلة الحرية. وأشاد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي بمواقف الدول التي صوتت إيجابا لصالح هذه القرارات التي "ترسخ الإلتزام بقيم ومبادئ حقوق الإنسان واحترامها وتعزز السلام والاستقرار في المنطقة". وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تبنى أول أمس الجمعة خمسة قرارات أعدها وفد فلسطين وتبنتها كل من المجموعات العربية والإسلامية والإفريقية وعدد كبير من الدول الأعضاء في مجموعة عدم الانحياز وكل من روسيا والصين أهمها القرار المتعلق بمتابعة تقرير اللجنة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق "تقرير غولدستون".كما تبنى المجلس قرارا يتعلق بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير. وللتذكير فإن لجنة تقصي الحقائق الأممية برئاسة القاضي ريتشارد غولدستون تتهم إسرائيل بإرتكاب جرائم حرب يمكن أن ترقى إلى مستوى جرائم ضد الانسانية خلال العدوان الاسرائيلي الكاسح على قطاع غزة /27 ديسمبر- 17 يناير/ والذي استشهد خلاله 1400 مواطنا فلسطينيا مقابل مقتل 13 إسرائيليا.