انطلقت اليوم الاثنين بقصر الأمم بالجزائر العاصمة، أشغال الندوة الوطنية الخاصة بعرض المخطط الوطني لتهيئة الإقليم في إطار التنمية المستدامة بحضور أزيد من 700 مشارك من مختلف القطاعات المعنية والجمعيات المختصة وممثلين عن السلطات العمومية و المحلية. ويتم خلال هذا اللقاء الذي حضر افتتاحه عدد من أعضاء الحكومة تقديم شروحات حول الخطوط العريضة والأساسية للبرنامج العملي الإقليمي الذي نص عليه المخطط الوطني لتهيئة الإقليم إلى جانب التعريف بورقة الطريق لتجسيد هذا المخطط على المستوى الوطني. ويهدف هذا المخطط، إلى خلق نوع من التجانس ما بين النشاط العمومي وعلاقاته مع الميدان مشيرا الى أن هذا المخطط قد دعم بكل الوسائل الضرورية الرامية الى تنظيم الاقليم وتدارك الفجوة واللا توازن ما بين كل مناطق الوطن وتثمين الإمكانيات من خلال السهر على تحقيق تنمية مستدامة في كل الفضاءات الوطنية. ويرمي المخطط الوطني لتهيئة الإقليم الى "ضمان خلال ال20 سنة المقبلة توازن اجتماعي ونجاعة اقتصادية وحماية ودعم ايكولوجي في اطار التنمية المستدامة"، حسب ما شرحت ذلك الوزارة. كما يعد المخطط وثيقة توجيهية وإطار مرجعي مما يستدعي مساهمة كل مسؤول وطني ومحلي من خلال التفكير في العمل بطريقة وطنية منسجمة وفي اطار نظرة جماعية وشاملة لتحقيق تنمية مستدامة للاقليم . تتواصل الأشغال على مستوى ستة ورشات عمل تهدف إلى دراسة كيفية إنشاء ديناميات التوازن الاقليمي ومناقشة المخطط التوجيهي لتهيئة المدينة الكبيرة بوهران وتهيئة الفضاءات الاقليمية للهضاب والجنوب إلى جانب دراسة كيفية عصرنة وربط هياكل النقل والاتصال والهيكلة الإقليمية للقواعد الانتاجية بربط الاقليم بشبكة اقطاب تكنولوجية. كما ستناقش هذه الورشات كيفية تنمية الاقتصاد المحلي وميكانيزمات الدعم والمرافقة القانونية والتنظيمية والمالية وكذا العمل على تحقيق الانصاف الاقليمي والتجديد الحضري وسياسة المدينة.