نوهت الجامعة العربية يوم السبت بدور الاتحاد الافريقي الساعى الى بحث سبل حل الازمة في ليبيا. وقال نائب الامين العام للجامعة العربية السيد أحمد بن حلي "أن الجامعة تنوه بدور الاتحاد الافريقى حاليا فى الشأن الليبى من خلال إرسال لجنة رئاسية عليا تضم رؤساء 5 دول للاتصال بالمسؤولين فى طرابلس وكذلك أعضاء المجلس الانتقالى فى بنغازى". وكان الاتحاد الافريقي الذي رفض أي شكل من أشكال التدخل الأجنبي في الأزمة الليبية قد أعد خريطة الطريق منذ العاشر من مارس الماضي لايجاد مخرج للازمة في ليبيا تدعو الى وقف كل العمليات العسكرية وإجراء حوار سياسي بين الاطراف اللبيين. كما تتضمن خارطة الطريق التي لقت قبول ليبي رسمي حماية المدنيين وايصال المساعدات الانسانية الى السكان المتضررين من النزاع سواء من الليبيين أو من العمال الاجانب ولا سيما الافارقة منهم. وتنص أيضا على اقامة وادارة مرحلة انتقالية (...) من المفترض أن تؤدي الى انتخاب هيئات ديموقراطية. وفي رده على سؤال حول فشل التنسيق بين الجامعة العربية والاتحاد الافريقى فى التعامل مع الأزمة الليبية رغم نجاحهما فى دارفور وجنوب السودان والصومال وموريتانيا اعترف السيد بن حلى بأن الرؤى العربية والأفريقية "لم يكن بينها توافق فى كيفية التعامل مع الأزمة فى بدايتها" مؤكدا على وجود رغبة فى إعادة هذا التوافق مرة أخرى وهو ما يعكسه مشاركة رئيس مفوضية الاتحاد الافريقى جون بينغ فى المؤتمر الدولي الذي سينعقد في مقر الجامعة يوم 14 افريل. وأكد السيد بن حلي أن زيارة رئيس مفوضية الاتحاد الافريقى مجددا للجامعة العربية ستكون "محطة هامة فى مسار التوافق العربى-الأفريقى" نافيا في هذا الصدد وجود تحفظات من جانب الجامعة العربية تجاه خطة خارطة الطريق الأفريقية لمعالجة الأزمة الليبية التى طرحتها المفوضية الأفريقية فى وقت سابق.