ستعرف تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية بالإضافة إلى المشاركة المحلية لكافة ولايات الوطن توافد العديد من الدول الأجنبية المنتمية للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم و الثقافة "الإسيسكو" و كذا الدول التي لا تنتمي إليها. عدد الدول التي أكدت مشاركتها لحد الآن بلغ 29 بلدا عضو في منظمة الأسيسكو بالإضافة إلى 12 دولة خارج المنظمة منها الصين و الهند و إسبانيا و البرتغال والولايات المتحدةالأمريكية. وسيشارك في التظاهرة في مرحلتها الثانية ذات الطابع الدولي بعد الإفتتاح الوطني الذي صادف ذكرى المولد النبوي عددا معتبرا من الدول الشيء الذي دفع بالمنظمين والساهرين على إنجاح هذه التظاهرة إلى تقليص المشاركة إلى ثلاثة أيام لكل بلد بعدما أن كانت تدوم أسبوعا كاملا. و أوضحت السيدة نادية شريط رئيسة قسم الأسابيع الثقافية الوطنية و الأيام الثقافية الأجنبية بالتظاهرة أن الدول الاجنبية التي تنتمي إلى منظمة الأسيسكو و التي أكدت مشاركتها بصفة رسمية في التظاهرة هي أذربيجان و أفغانستان و السعودية و بوركينافاسو و الكاميرون و كوت ديفوار و جيبوتي والإمارات العربية المتحدة وغينيا والغابون وغامبيا و إيران (أصفهان) و أندونيسيا و العراق و الأردن و ليبيا و ماليزيا وموريتانيا و المغرب وفلسطين والسودان وسوريا وتشاد و الطوغو و تركيا و تونس و جزر القمر وكذا اليمن و السينيغال. وأضافت أنه من بين بعض الدول الأخرى التي لا تنتمي إلى هاته المنظمة و مع ذلك أكدت مشاركتها فهي ألمانيا و الصين واسبانيا والهند و إيطاليا والبرتغال وبولونيا وبريطانيا و أمريكا و روسيا و النمسا وفرنسا. ومن المنتظر، أن تفتتح اليمن أجندة الأيام الثقافية الأجنبية حيث يعود اختيارها على رأس الدول الأجنبية المشاركة لكونها كانت عاصمة للثقافة الإسلامية لسنة 2010 التي احتضنتها مدينة "تريم" و ينتظر ان تفتتح اليمن أسبوعها نهاية شهر أفريل الجاري. أما الدولة التي تلي اليمن في تنظيم أيامها الثقافية بالتظاهرة هي العراق (بغداد) لكون هذه الأخيرة ستحتضن التظاهرة خلال السنة المقبلة رفقة كل من داكا (بنغلاديش) و كذا نيامي (النيجر). من جانبه، أكد نور الدين لرجان رئيس دائرة المهرجانات والتنشيط الجواري بالتظاهرة أن عدد المطربين الأجانب الذي سيحيون حفلات خلال التظاهرة سيكون محدودا و ستكون مشاركتهم حكرا على تلمسان أو ولايتين فقط كون مستحقاتهم تكلف كثيرا. وأوضح نفس المصدر، أن التظاهرة ستشهد تنظيم ثمانية مهرجانات دولية مخصصة للخط العربي والمنمنمات والفنون الزخرفية والموسيقى الأندلسية والموسيقي القديمة والحوزي والرقصات الشعبية والديوان والإنشاد وكذا الموسيقى الصوفية "السماع" حيث ستشارك فيها نخبة من الفنانين والمنشدين الأجانب. أما فيما يتعلق بالملتقيات الدولية المزمع عقدها بالتظاهرة فقد يشارك فيها العديد من المحاضرين الأجانب من تونس و ليبيا و فلسطين و العراق و المغرب و سوريا و ماليزيا و السعودية و فرنسا والكويت و ألمانيا و إسبانيا و لبنان و قطر واليمن و موريتانيا و الإمارات العربية المتحدة. و لا يمكن أن تخلو التظاهرة من مشاركة بعض الفرق الموسيقية الأجنبية على غرار فرقة للفلامينكو من اسبانيا خلال ماي المقبل وفرقة للجاز من ألمانيا في غضون جوان المقبل. يشار إلى أن مشاركة الدول غير الإسلامية هي الأولى من نوعها في تاريخ العواصم الإسلامية حيث لم يسبق وأن دعت الدول التي نظمت الإحتفالية دولا أجنبية بل اكتفت بمشاركة دول تنتمي إلى الدائرة الثقافية الإسلامية.