قال المحلل السياسي احمد عظيمي أن الحسم العسكري في ليبيا في الظروف الحالية غير ممكن مرشحا أن تستمر الحرب لأمد طويل قد تنتهي بتقسيم البلد. وأوضح عظيمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر يوم الأربعاء في ندوة بمركز الشعب للبحوث الإستراتيجية أن "تحويل مسار الانتفاضة الشعبية" ضد نظام العقيد معمر القذافي إلى "تمرد مسلح" معناه التحول نحو حرب أهلية قد تؤدي في النهاية حسبه إلى "تقسيم" ليبيا إلى دولتين غربية وشرقية. ويرى أن لجوء المتمردين إلى طلب التدخل الأجنبي من "الأخطاء" التي وقعوا فيها إذ عوض أن يؤدي الحظر الجوي الذي اقره مجلس الأمن الى تقدم المتظاهرين نحو طرابلس للإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي انقلبت الامور واصبحت ليبيا تواجه خطر تدخل عسكري يدار من الجو أزم الوضع الإنساني اكثر دون ان يحقق اي حسم في الميدان مما يدفع كما قال نحو تقسيم البلد. واشار عظيمي الى حساسية شعوب المنطقة الافريقية التي عانت من ويلات الاستعمار وهي ترى القوات الاستعمارية القديمة مدعمة بالحلف الاطلسي وهي "تنشر من جديد الدمار" في ليبيا بدعوى مساندة الثوة وفي نفس الوقت تؤكد أن عملياتها لاتستهدف الإطاحة بنظام العقديد معمر القذافي . وحسبه فان الانتفاضة في ليبيا كان من المفروض ان تكون قضية افريقية يتبناها الأفارقة ويمنعوا بذلك اي تدخل للقوات الغربية في هذا البلد الافريقي. و اشار في نفس السياق الى احتمال تخطيط الدول المشاركة في العلميات الحربية في ليبيا لإقامة قواعد عسكرية لمحاصرة مصر وإفشال بناء دولة وطنية هناك.