اوسرد (مخيمات اللاجئين الصحراويين) - أعرب منتخبون فرنسيون من شتى التشكيلات السياسية يوم السبت باوسرد في مخيمات اللاجئين الصحراويين عن تمسكهم بحل سياسي في النزاع الصحراوي الذي سيسمح للشعب الصحراوي بالتعبير بحرية عن خياره عبر استفتاء لتقرير المصير. في هذا الصدد، أكد الدكتور كريستوفر شوزيرو مستشار جهوي بمنطقة اللورين عن الحزب الاشتراكي على ضرورة الاعلام عن وضعية الشعب الصحراوي في فرنسا و ذلك -كما قال- من اجل حمل الراي العام والطبقة السياسية على دعم "قضيته العادلة". وقد اطلع هذا المنتخب عن الحزب الاشتراكي و برفيسور في الطب بليون خلال زيارته لمركز صحي باوسرد بام عينيه على ظروف العمل "الصعبة" للفريق الطبي الذي يعاني من نقص وسائل حفظ الادوية. وأوصى في هذا الصدد بالعمل من اجل تقديم مساعدة طبية للصحراويين سيما في مجال التجهيزات الطبية و اقترح نفس العملية التي شارك فيها في الفيتنام من خلال اعادة تاهيل تجهيزات تصفية الدم و تكوين المستخدمين الطبيين. أما السيدة دنيز تريسكالان التي تدخلت خلال الحفل الذي نظم على شرف وفد المنتخبين الفرنسيين باسم منتخبي مارسيليا فقد اكدت على الوضعية السائدة في مخيمات اللاجئين الصحراويين. وأشارت في هذا الاطار الى "اننا وقفنا على التزام الصحراويين من اجل قضيتهم" معربة عن املها في رؤية الموقف الرسمي الفرنسي "ينحاز الى الدفاع عن حقوق الانسان في الصحراء الغربية". كما ابرزت "اننا نامل بان تكون الحكومة الفرنسية منصفة و متضامنة مع كفاح هذا الشعب من اجل انعتاقه و حريته". فيما اوضح السيد محمود نذير الذي تدخل باسم منتخبي منطقة ميتز و كذا باسم جمعيته المساندة للشعب الصحراوي ان هذه الزيارة كانت فرصة "للوقوف على واقع الشعب الصحراوي". وتابع يقول ان "الشعب الصحراوي يقاوم منذ سنوات و ان البعض منا يقاوم في فرنسا من اجل الاعلام عن وضيعته" مضيفا ان جمعيته "ستواصل عملها من اجل دعم القضية العادلة للشعب الصحراوي في فرنسا". و كان الوفد الفرنسي المتكون من 92 نائبا و اعضاء من المجتمع المدني قد استقبل من قبل رئيس البرلمان الصحراوي خاطري ادوح الذي تراس وفد البوليزاريو الى اللقاء غير الرسمي الاخير الذي جرى في مالطا مع مندوبين مغربيين. وسيتم استقبال الوفد الفرنسي يوم غد الاحد من قبل رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.