أعلن المتحدث الرسمي باسم الإمانة العامة للجامعة العربية يوم الاثنين مشاورات جارية لتقديم موعد اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية والذى كان مقررا له منتصف شهر ماي المقبل لإتخاذ الموقف اللازم إزاء الأزمة "الخطيرة" التي تعيشها بعض الدول العربية . واضاف المتحدث أن الأمانة العامة تتابع بقلق شديد التطورات الجارية في عدد متزايد من المدن العربية التي تؤكد "تصاعد الرغبة الشعبية في العالم العربي لإحداث تغيير وتحديث في مجتمعاتها وعلى رأسها تأكيد حق حرية التعبير وإنهاء سياسات القهر والتحرك نحو الديمقراطية والإصلاح ". واضاف المتحدث انه سوف تعرض الأمانة العامة هذا الموقف "الخطير" على مجلس جامعة العربية .وقال إن ماحدث في مصر وتونس وما يجري في سوريا وليبيا واليمن وغيرهم من بلاد العربية "مؤشر على عهد عربي جديد وروح متوثبة يقودها الشباب المتطلع إلى حاضر أفضل ومستقبل أوسع أفقا ورحابة". وترى الأمانة العامة إن "مقاومة حركة التاريخ هذه هو رهان خاسر" مطالبة لنظم والحكومات العربية "الإلتزام بالإصلاح والإسراع في تنفيذه ووقف استخدام العنف ضد المتظاهرين فورا وحقن الدماء الزكية ..." مؤكدا تاييد الجامعة العربية لمطالب الشعوب بالحرية والديمقراطية . وكان قد تقرر عقد اجتماع طاريء لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب يوم 15 ماي القادم بالقاهرة لتحديد موعد جديد للقمة العربية التي كانت مقررة في بغداد يوم 11 ماي القادم . وأكد نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي ان الاجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب يبحث موضوعين الأول هو تحديد موعد جديد للقمة العربية والثاني هو تعيين أمين عام جديد لجامعة الدول العربية خلفا للأمين العام الحالي عمرو موسى الذي تنتهي فترة ولايته في 15 ماي" . وأضاف بن حلي أن الاجتماع سيكون فرصة أيضا لاجراء مشاورات حول تطورات الأوضاع في المنطقة خاصة في ضوء ما تشهده بعض الدول العربية من مطالب في التغيير والاصلاح والديمقراطية.