اتفق المكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للمياه برئاسة وزير الموارد المائية عبد المالك سلال يوم الأربعاء بالقاهرة على الصيغة النهائية لإستراتجية الأمن المائي في المنطقة العربية لمواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية للتنمية المستدامة. وقال سلال في ختام الأشغال في تصريح لوأج أن الإستراتيجية ستعرض على المجلس الوزاري العربي للمياه في دورته القادمة يومي 14 و15 جوان القادم بالقاهرة لإقراره . وأوضح أن قضية المياه "جوهرية" لكل الدول العربية لأنها تؤثر على الأمن والاستقرار فيها و أ ن مصير الدول العربية مرتبط بقضية المياه مشيرا إلى أن محدودية وتناقص موارد المياه فى معظم الدول العربية التي تقع اغلبها في منطقة شبه جافة وتذبذب سقوط الأمطار والتغيرات المناخية وتنامى الاحتياجات استدعت الى أن تضع الدول العربية استراتيجية شاملة للمياه . وترتكز هذه الإستراتيجية التي جاءت كما قال بعد نقاش عربي دام سنة ونصف على عدة محاور تخص تكثيف التعاون العربي وحماية الحقوق المائية العربية ومواجهة التغيرات المناخية في المنطقة العربية و رفع القدرات التفاوضية مع الدول غير العربية بشأن الاستغلال والاستفادة المشتركة من المياه إلى جانب بناء القدرات في مجال تعبئة وتخزين وتوزيع الموارد المائية والبحث العلمي التطبيقي في كافة المجالات ذات الصلة خاصة ما يتعلق بتقنيات تحلية مياه البحر وإقامة قاعدة معلوماتية للموارد المائية والاستخدام الرشيد للمياه. واشار الى ان المشاركين في الاجتماع الذي ضم وزراء من قطر والأردن والإمارات والبحرين والعراق ومصر شرعوا في العمل في بعض محاور الإستراتيجية منها مسالة التعاون بين الدول العربية وتبادل التجارب في ما بينها خاصة في يخص المياه الجوفية والسطحية خاصة مياه الانهار. واشار في هذا الصدد الى ما تعاني منه بعض الدول العربية التي تعتمد على مياه الانهار منها العراق ومصر وسوريا والاردن وفلسطينين وما تقوم به إسرائيل من سرقة المياه العربية من الجولان السوري المحتل وجنوب لبنان وغيرها مما يتطلب تعاون عربي ودعم حقوق الدول العربية المائية ومساندتها . واوضح سلال أن الاجتماع تطرق الى مسألة المياه الصالحة للشرب التقليدية وغير التقليدية مضيفا ان احدى نقاط الدورة القادمة للمجلس الوزراي للمياه ستكون مسالة ترشيد استهلاك المياه الصالحة للشرب والري . وأشار في هذا الاطار الى مسالة تحلية مياه البحر والتى اصبحت كما قال "ضرورية" في المنطقة العربية خاصة بعد التجارب التي قامت بها بعض الدول العربية منها دول الخليج والجزائر . واضاف ان الدراسات اوضحت ان تكلفتها لاتفوق تكلفة المشاريع الاخرى لتوفير المياه الصالحة للشرب . وذكر وزير الموارد المائية ان الوزراء العرب ناقشوا موضوع إلاعداد والتحضير العربي للمنتدى العالمي السادس للمياه في سينظم في مرسيليا بفرنسا سنة 2012. واتفقوا على المشاركة كمجموعة واحدة للدفاع عن الحقوق العربية حيث كانت المشاركة في السابق حسب القارات . وستتيح هذه المشاركة كما قال تقديم نظرة موحدة للدول العربية. واضاف ان المشاركين شددوا على اهمية التعاون في مجال العاون التقني وحددوا موضوع جائزة المجلس الوزاري العربي للمياه التي تمنح كل سنتين . ويتمحور الموضوع حول "رفع كفاءة استخدام وترشيد المياه للشرب والري" حيث تمنح كل سنتين.