يلتقي اتحاد الحراش و شبيبة القبائل بعد ظهر اليوم ابتداء من الساعة الرابعة بملعب 5 جويلية 1962 (الجزائر) في نهائي كأس الجزائر لكرة القدم، و كلاهما يطمع الى تحقيق الفوز النهائي. ففي بداية الدورة، لم يكن أحدا، او يكاد، يتوقع مثل هذا النهائي، نظرا لغياب الفريقين منذ سنوات عديدة على هذا المستوى من المنافسة. فشبيبة القبائل، يكؤوسها الاربعة، لم تبلغ الدور النهائي منذ 2004 أين انهزمت أمام اتحاد الجزائر بالضربات الترجيحية، في حين يتوجب العودة الى 1987 للعثور على اثار أخر نهائي لعبه اتحاد الحراش. فبالنسبة لفريق الضاحية الشرقية للعاصمة، فان هذا النهائي يمكن أن يمثل تتويجا لعمل طويل المدى شرع فيه منذ ثلاث سنوات الثاني العايب - شارف الذي عرف كيف يكون فريقا شابا قادرا الفوقوف في وجه أي من فرق النخبة. من جانبها، ترغب الشبيبية القبائلية في استعادة بريقها الضائع عبر هذا النهائي، و هي التي لم تفز باي لقب وطني منذ 2008 اين توجت بلقب بطولة الجزائر، فيما يعود أخر تتويج لها بكأس الجزائر الى سنة 1994. وسيكون للقبائل و للحراشيين على السواء ما يقدمونه فوق المستطيل الاخضر، خاصة على مستوى وسط الميدان و الهجوم نظرا لنوعية العناصر التي تضمها التشكيلتين على مسوى هذين الخطين. ففي ما يخص " الكناري "، يعول المدرب رشيد بلحوت كثيرا على فارس حميتي هداف المنافسة بخمسة أهداف، الذي سيكون مدعوما كما يجب بيونس سفيان الذي سيواجه فريق النادي الذي تكون فيه، فيما يعول المدرب الحراشي بوعلام شارف على الثنائي الانيق سليم بومشرة و محمد بوعلام لزعزعة الحراسة الخلفية للقبائل. وسيخوض النادي القبائلي تاسع نهائي في تاريخه و هو مدعم بأفضلية نسبية امام منافس سيحاول تعويض نقص الخبرة لديه بالارادة الفولاذية لعناصره الشابة و حيويتها. و ينتظر حضور 55.000 مناصر (27.000 من كل جانب) هذا الموعد الرياضي، و هم يأملون في الاحتفال في نهاية اللقاء بتتويج فريقهم المفضل. و ستدار مباراة الطبعة 47 للسيدة الكأس، و ال 32 التي تقام بملعب 5 جويلية، من قبل الحكم الجزائري عابد شارف، بمساعة عبد الحق ايتشيالي و و محمد منير بيطام.