افتتح الاجتماع الوزاري الثالث حول متابعة ندوة طوكيو الدولية من أجل تنمية افريقيا يوم الأحد بداكار بمشاركة عدة بلدان افريقية منها الجزائر. و سيسمح هذا اللقاء الذي يدوم يومين ببحث خطة عمل يوكوهاما المتعلقة بأجندة ندوة طوكيو الدولية التي توجد حاليا في منصف الطريق كما أنها ستشكل فرصة من أجل اقتراح فضاءات جديدة حول التفكير في الشراكة بين اليابان و افريقيا في مجال التنمية المستدامة. لدى افتتاح الأشغال، أعرب وزير الشؤون الخارجية الياباني السيد تاكياكي ماتسوموتو عن "الارادة القوية" لبلده في تعزيز علاقاتها مع افريقيا على اساس تدعيم التضامن مع القارة. في هذا الصدد، نوه السيد ماتسوموتو بحضور مفوضية الاتحاد الافريقي بصفتها منظمة اجتماع المتابعة مناصفة حيث أوضح أن "ذلك سيسمح بترقية احترام الدور الريادي لافريقيا في تحقيق تنميتها الخاصة و هي احدى خصوصيات ندوة طوكيو الدولية". ومن جهته، أكد نائب رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي السيد ايراتوس موينتشا على الاهمية التي يتم ايلائها للشراكة مع بقية العالم مركزا على العزم في المضي قدما نحو تحقيق التكامل الجهوي و التنمية الاقتصادية المستدامة و تقليص و التكيف مع التغيرات المناخية اضافة الى تطوير القدرات من أجل تحقيق نجاعات في مجال الأمن الغذائي. كما أعرب السيد موينتشا أن قناعته بأهمية موقف افريقي مشترك بالتنسيق مع المجتمع الدولي من أجل تشجيع التكامل الاقليمي من خلال التزامه مستقبلا ب "تحقيق السلم و الأمن و تسوية النزاعات" التي تعد عوامل أساسية من أجل تحقيق "استقرار الأمم". في هذا الخصوص، أشاد نفس المتحدث باليابان التي تبذل جهودا جبارة لصالح افريقيا مما سيساعد حسب قوله القارة على "متابعة برامجها التي تضمن التنمية المستدامة و فعالية اليات التعاون لاسيما الشراكة الجديدة من أجل التنمية المستدامة (نيباد)". وسيصادق المشاركون عقب هذه الأشغال على التصريح الختامي المتضمن عدة جوانب مثل المسار المستقبلي لندوة طوكيو الدولية و الجهود المبذولة من أجل تحقيق تنمية اقتصادية مدعمة و مستدامة في افريقيا و تحقيق أهداف الالفية من أجل التنمية و التعاون مع افريقيا بهدف رفع التحديات الكبرى. وإضافة الى اليابان و مفوضية الاتحاد الافريقي فقد شاركت في تنظيم اجتماع داكار كل من الأممالمتحدة و برنامج الأممالمتحدة من أجل التنمية و البنك العالمي.