الجزائر – قال عميد جامعة العلوم و التكنولوجيا هواري بومدين بن علي بن زاغو على ضرورة اهتمام الجامعة بانشغالات عالم الشغل و متطلباته الجديدة و تطوراته الممكنة. و اضاف بن زاغو لد افتتاح المنتدى الثاني حول العلاقة بين الجامعة و المؤسسات: "على الجامعة أن تكيف و تحسن تكوينها بشكل دائم كما أن التنمية الإقتصادية يجب أن تولد فرص عمل أكبر سواء كان ذلك في مجال الشغل المؤجر أو من خلال إنشاء مؤسسات مصغرة". و يعد هذا المنتدى الذي نظم تحت موضوع "تعزيز الثقة و التبادلات بين الجامعة و المؤسسات" مناسبة لتعريف الجامعيين الجدد بالفرص التي تتيحها المؤسسات في مجال التشغيل و تسهيل اندماجهم المهني. و ألح بن زاغو في هذا السياق على ضرورة توطيد الثقة بين الجامعة و المؤسسات لأن انشغال الجامعة في القرن ال21 --كما قال-- لم يعد يقتصر على العمل البيداغوجي و البحث العلمي فحسب بل يتعداه إلى الإهتمام بمستقبل الطلبة ايضا". و اعتبر عميد الجامعة أن التكوين حسب الخارطة التقليدية أصبح اليوم له طابع "مقيد" في عالم يشهد تطورا مستمرا داعيا إلى تقديم عروض في التكوين تتناسب مع النظام الجديد ليسانس-ماستير-دكتوراه. و أوضح في هذا الشأن أنه "عندما يكون طلب التكوين محددا بشكل واضح و يستجيب لاحتياج ما لفترة طويلة فعلى الجامعة ان تستجيب لهذا الطلب". و أشار بن زاغو على سبيل المثال الى قطاع الطاقات المتجددة حيث قامت جامعة هواري بومدين تبعا لطلب قدم في هذا المجال بإعداد عرض تكوين في الماستر "اختصاص طاقة شمسية" سيتم فتحه في سبتمبر القادم. كذلك الشأن بالنسبة لقطاعي البنوك و التأمينات اللذين طلبا تكوينا في المالية مع مستوى جيد في الرياضيات مضيفا أن الجامعة فتحت ماستر في الرياضيات المالية الذي يشهد "تقدما معتبرا" موضحا أنه "سيتم فتح اختصاصات أخر لاحقا". كما قامت جامعة هواري بومدين بالتوقيع على اتفاقيات مع العديد من الشركاء منهم المعهد الوطني للخرائط و الكشف عن بعد و مؤسسة التكنولوجيا و الصحة الجزائر و نفطال و الديوان الوطني للتطهير. و لدى تطرقه لعروض التكوين التي توفرها الجامعة أشار بن زاغو إلى وجود أكثر من 5000 طالب مسجل في سنتي الماستر سواء اكان الماستر المهني الذي ينظر اليه على انه يسمح بدخول عالم الشغل مباشرة أو الماستر الاكاديمي الذي يخص أكثر البحث و التكوين في الدكتوراه. للتذكير كونت جامعة العلوم و التكنولجيا هواري بومدين التي تحتفل بالذكرى ال37 لإنشائها إلى يومنا هذا 50000 متخرج منهم 25000 مهندس و يعمل بالجامعة 1500 أستاذ-باحث قام النصف منهم بمناقشة رسالة الدكتوراه أي 288 استاذ جامعي و448 أستاذ محاضر.