الجزائر - إستقبلت هيئة المشاورات حول الإصلاحات السياسية بعد ظهر اليوم الأحد بالجزائر العاصمة وفدا عن مسؤولي بعض الفديراليات الرياضية. و كان الوفد مشكلا من رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، رشيد حنيفي، ورئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، و رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة اليد، جعفر أيت مولود، و رئيس الإتحادية الجزائرية للجيدو، علي بن جمعة. و في تصريح للصحافة عقب هذا اللقاء، قال رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية أن هذا اللقاء كان فرصة للتطرق لمكانة الرياضة في المجتمع و إنعكاساتها على جميع الميادين وضرورة إعطاء الرياضة اكثر أهمية في النصوص التشريعية و في الميدان. كما أكد السيد حنيفي انه تم التطرق الى الفلسفة الدولية الجديدة لتسيير الرياضة بطريقة مستقلة مشيرا إلى أن تقدم ببعض الاقترحات في مجال إحترام هذا النوع من التسيير من دون إقصاء دور الدولة في المشاركة في القرارات التي تمس سيادة البلاد و في مراقبة التسيير. أما رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم فقد صرح أنه تم التركيز على ضرورة إعادة هيكلة قطاع الشباب و الرياضة من خلال إستحداث مجلس وطني للشباب باعتبار هذه الفئة كما قال، "تحتاج إلى تظافر جهود عدة قطاعات للتكفل بها". و أضاف أن مثل هذه الهيئة من شأنها أن تكون فضاءا تقدم فيه الاقتراحات و الاراء و تسمح بطرح انشغالات الشباب بكل ديمقراطية إلى جانب مراقبة تنفيذ السياسة الموجهة للشباب "التي لابد أن تكون واضحة و تأخذ بعين الإعتبار كل إنشغالات الشباب الجزائري" على حد قول السيد روراوة. كما شدد المتدخل على أهمية تطوير الرياضة في الجزائر من خلال إدخال الاحتراف على كل الرياضات. من جهته، أبرز رئيس الإتحادية الجزائرية للجيدو السيد علي بن جمعة أهمية إعطاء الرياضة مكانتها المستحقة في المجتمع و العمل على أن تكون الممارسة الرياضية منتشرة في مختلف مناطق الوطن من خلال مخطط مدروس و كذا العمل على جعل من الرياضة شبكة تواصل إجتماعية داعيا أيضا إلى تشجيع مشاركة المرأة في الممارسة الرياضية من خلال تواجدها في مختلف الجمعيات الرياضية. في الشق السياسي و بخصوص تحديد العهدات الرئاسية، قال السيد بن جمعة، أن "الكلمة الاخيرة بشأن تحديد العهدات الرئاسية أو فتحها تعود في آخر المطاف للمواطنين". من جانبه، أكد رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة اليد، أنه تم التطرق خلال اللقاء إلى تعديل الدستور و ترقية المشاركة السياسية للمرأة الجزائرية التي كما قال، ساهمت بشكل فعال في تحرير الوطن من الإستعمار الفرنسي و بعد ذلك في مرحلة البناء و التشييد. وأضاف السيد جعفر أيت مولود أنه تم التطرق إلى وضعية الشبيبة الجزائرية التي كانت حسبه، "مهمشة في بعض الاحيان " مشددا على أهمية إيلاء هذه الفئة من المجتمع "العناية اللازمة". كما دعا المتدخل إلى الإعتناء بالرياضة المدرسية و إلى إيجاد حلول للمشاكل التي تعاني منها بعض الجمعيات و بعض الرابطات في إختصاص كرة اليد كما دعا الى إنشاء قناة رياضية.