أديس أبابا - استبعدت مساعدة مدير الوكالة الأمريكية للتنمية من أجل الديمقراطية والصراعات والمساعدة الإنسانية نانسى ليندبورج, إمكانية حدوث مجاعة فى إثيوبيا وكينيا بسبب أسوأ موجة جفاف منذ 60 عاما تقريبا تجتاح منطقة القرن الإفريقى حاليا. وقالت ليندبورج فى مؤتمر صحفى بأديس أبابا عبر دوائر الفيديو "لا توجد أى مؤشرات على أن الجفاف فى تلك الدولتين سيؤدى إلى مجاعة", مشيرا إلى أن معلومات الإنذار المبكر التى جمعتها هيئة المعونة الأمريكية لا تشير إلى أن الجفاف فى الدولتين سيؤدى إلى مجاعة. وأضافت "أن التسليم المبكر للامدادات الطارئة إلى المناطق المتأثرة بالجفاف من جانب الحكومتين الإثيوبية والكينية وكذلك الاستقرار السياسى فى البلدين يحول دون هذا التحول", موضحة أن برامج إجراءات وشبكات السلامة التى يجرى تطبيقها من الجانب الحكومة الأثيوبية ونظام الاستعدادات الذى تطبقه لمواجهة الطوارىء يمكنها من الحيلولة دون حدوث مجاعة. وعبرت المسؤولة الأمريكية عن تقديرها لحكومتى إثيوبيا وكينيا لاستضافتهما اللاجئين الصوماليين. وكانت الحكومة الأثيوبية قد أعلنت قبل أيام عن أن هناك حاجة لتوفير مساعدات غذائية طارئة تقدر قيمتها بنحو 400 مليون دولار للمتأثرين بموجة الجفاف الحادة فى جنوب وجنوب شرق إثيوبيا, موضحة أن حوالى 5ر4 مليون شخص فى إثيوبيا يحتاجون إلى مساعدات إنسانية طارئة, وأنها تلقت فقط حتى الآن نحو 44% من الكمية المطلوب توفيرها. وتشير تقديرات الأممالمتحدة إلى أن عدد اللاجئين الصوماليين فى إثيوبيا وحدها بلغ أكثر من 160 ألفا وأن هذا الرقم فى ارتفاع وأن بيانات وزارة الإحصاءات الداخلية تشير إلى أن كينيا أيضا تأوى 514 ألف لاجىء من الصومال. و أما هذا الوضع الكارثي الذي اصبح يشكل هاجسا للمجتمع الدولي أعلنت منسقة الأممالمتحدة لشؤون الاغاثة الطارئة فاليري آموس عن تخصيص 3ر51 مليون دولار من الصندوق المركزي للاستجابة لحالات الطوارىء التابع للأمم المتحدة لتوفير المساعدات المنقذة للحياة بالمناطق المتأثرة بأسوأ موجة جفاف تجتاح منطقة القرن الافريقي منذ 60 عاما. و أوضحت في بيان وزعته لجنة الأممالمتحدة الاقتصادية لإفريقيا في أديس أبابا امس إن هذا التمويل سيمكن من توفير 40 ألف طن من الغذاء للسكان المتضررين بالجفاف وكذلك لأنشطة أخرى تهدف الى مساعدة اللاجئين. و من جهته حث الأمين العام للامم المتحدة بان كي كون المانحين على توفير مليار دولار إضافية لمساعدة المتضررين. و كانت الأممالمتحدة طالبت بمبلغ ملياري دولار للاستجابة للاحتياجات الإنسانية من طعام ورعاية وصحية وتغذية وغيرها تم الالتزام بمليار دولار منها حتى الآن. ويشار الى أن أكثر من 123 دولة عضو بالأممالمتحدة وجهات مانحة خاصة ساهمت بأكثر من ملياري دولار في هذا الصندوق الذي يديره مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.