الجزائر - أكد وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي يوم الثلاثاء أن الجزائر مازلت تحمل أملا كبيرا في أن يتجاوز السوريون الأزمة التي يمرون بها. و أوضح مدلسي في ندوة صحفية مع نظيره البرتغالي باولو بورتاس عقب المحادثات التي جرت بإقامة جنان الميثاق والتي شملت أعضاء وفدي البلدين أن "تجاوز هذه الأزمة تعني دول الجوار و تعني بصورة اوسع الدول العربية ما دامت سوريا تنتمي إلى هذا الفضاء و إلى الجامعة العربية". و ذكر مدلسي في هذا الصدد أن الجامعة العربية قد إتخذت قبل يومين مبادرة مشيرا إلى ان الامين العام للجامعة العربية اطلع الوزراء العرب على الاتصالات التي اجراها مع الرئيس السوري بشار الاسد و مع بعض الممثلين عن المعارضة في سوريا. و أضاف ذات المتحدث أنه تم إطلاع الوزير البرتغالي على رغبة الجامعة العربية بكل اعضائها بدون استثناء في تقديم كل الخدمات الممكنة للشعب السوري و للحكومة السورية "حتى تتجاوز هذه الأزمة في أقرب وقت ممكن" مشيرا إلى تطلعه إلى تجسيد اقتراح الجامعة العربية القاضي بعقد مؤتمر للحوار الوطني السوري تحت رعايتها وفي مقرها اذا امكن الامر وتكوينها للجنة تتكون من 5 وزراء. و أوضح مدلسي ان اللجنة المقترحة ستتوجه في حالة موافقة سوريا على هذا الاقتراح في اقرب وقت إلى دمشق و تناقش هذا الاقتراح مع السلطات معبرا عن أمله في ان يكون هناك "نقاش مثمر و يدفع إلى الامام عجلة الحوار ما بين كل الاطراف السورية و يشجع في نفس الوقت على الهدوء الذي ينتظره الجميع من السوريين على وجه الخصوص". و أوضح مدلسي أن هذه اللجنة تكون تحت رئاسة رئيس مجلس الوزراء الحالي و وزير خارجية قطر الشيخ حامد بن جاسم بمشاركة وزراء خارجية كل من الجزائر وسلطنة عمان و السودان ومصر بالاضافة إلى الامين العام للجامعة العربية مضيفا انه اغتنم فرصة اجتماع وزراء الخارجية العرب لابلاغ أمل الجزائريين في أن تؤخذ هذه المبادرة العربية بعين الاعتبار في أركانها الرئيسية.