أعلن أمس، مراد مدلسي وزير الشؤون الخارجية، أن الوضع في سوريا يتميز بالتعقيد، مؤكدا أن الموقف هناك يتطلب تنسيقا عربيا مشتركا من خلال تقديم دعم البلدان العربية للسلطات السورية، في نفس الوقت ينبغي يؤكد مسؤول الدبلوماسية الجزائرية إقناع حكومة بشار الأسد بضرورة وضح حد نهائي لسفك الدماء، الأمر الذي من شأنه السماح بمباشرة الإصلاحات بشكل فعلي، هذا وصرح مدلسي في معرض حديثه خلال الندوة الصحفية التي نشطها بمعية نظيره المالي سومايلو بوباي مايغا على هامش أعمال اللجنة المختلطة الجزائرية - المالية، أنه من المقرر في هذا الإطار عقد اجتماع تشاوري قريبا يجمع هذا الإجتماع بين وزراء الخارجية العرب بهدف تقييم الأوضاع التي تشهدها سوريا، ما من شأنه السماح بصياغة موقف عربي موحد من مسألة العنف الذي تشهده سوريا منذ أشهر. في نفس الشأن، قال مدلسي أن الجزائر على اتصال مع الأشقاء السوريين من خلال منظمة الجامعة العربية ومن المحتمل أن تكون لنا قريبا اتصالات ثنائية مباشرة، من جهته كان يوسف أحمد مندوب سوريا الدائم لدى جامعة الدول العربية، قد وصف الزيارة التي قام بها مطلع الأسبوع الجاري نبيل العربي الأمين العام للجامعة إلى العاصمة السورية دمشق، بالزيارة الموفقة وأنها كانت في حدود مهامه ومسؤولياته، كما صرح السفير السوري في تصريح للصحفيين في ختام أعمال اجتماعات الدورة العادية ال136 لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين: إن الأمين العام لجامعة الدول العربية مرحب به في سوريا في كل حين لأنه ممثل العمل العربي المشترك، وسوريا من أوائل الدول التي تدعم العمل العربي المشترك وتؤمن به وتريد أن تكون الجامعة العربية محور العمل العربي، فيما أكد يوسف أحمد أن زيارة العربي التي قادته إلى دمشق، جاءت في ظل الإصلاحات الجارية في سوريا والتي لم تتوقف منذ اليوم الأول للأزمة، حيث كانت هناك حزمة من الإصلاحات تم الشروع في تجسيدها بالفعل، للإشارة كان الرئيس السوري بشار الأسد قد التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية حيث جرى بحث حول الأحداث التي تشهدها بلاده.