غزة - اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يوم الجمعة اسرائيل بنشر الفتنة بين الفصائل الفلسطينية من خلال الدفعة الثانية للأسرى الذي سيفرج عنهم ضمن صفقة التبادل المبرمة معها برعاية مصرية. وقال عضو المكتب السياسي لحركة (حماس) صلاح البردويل لموقع المركز الفلسطيني للإعلام الالكتروني التابع للحركة اليوم إن "اسرائيل في الجزء الثاني من الصفقة تتعمد غرس الفتنة بين حماس والفصائل الأخرى وأن يعاقب قطاع غزة بالإفراج عن أقل من 9 في المائة من الأسرى من القطاع". لكن البردويل اعتبر أن كلا من سيفرج عنهم هم من مناضلي الشعب الفلسطيني و"واجب على المقاومة تحريرهم" معتبرا أن حركته " أوفت بما عاهدت به الشعب الفلسطيني بصفقة تبادل الأسرى وفاء الأحرار بإطلاق سراح 477 أسيرا وأسيرة من أصحاب المؤبدات وفي الجزء الثاني 550 من النساء والأطفال والمرضى المعتقلين بتهم أمنية وليست جنائية". و أكد القيادي في حركة (حماس) إن حركته " لم تعد احدا بغير هذه المعايير فقد شملت الصفقة الإفراج عن أصحاب مؤبدات كبيرة لم يحلم أحد أبدا بأن يتم الإفراج عنهم "مضيفا أنه "حتى وإن أخلت اسرائيل بجزء من هذه الالتزامات أمام الجانب المصري فإن مصر مطالبة بمراجعة ذلك مع اسرائيل ". وأشار البردويل إلى أن الجانب المصري أبلغ حركته أنه سيتم الإفراج عن أسرى الجزء الثاني من صفقة التبادل يوم الأحد المقبل. وكانت مصادر إسرائيلية رسمية أعلنت أمس عن بدء نقل 550 معتقلا فلسطينيا إلى سجني (عوفر) و(أيالون) تمهيدا للإفراج عنهم يوم الأحد القادم بموجب المرحلة الثانية من صفقة التبادل مع حركة (حماس). ونشرت مصلحة السجون الإسرائيلية أول أمس الأربعاء قائمة بأسماء الأسرى المنوي الإفراج عنهم. وقال المتحدث باسم وزارة الأسرى في الحكومة المقالة التي تديرها حركة (حماس) في قطاع غزة رياض الأشقر إن"قائمة الأسرى المفرج عنهم تشمل 40 معتقلا من سكان قطاع غزة والبقية جميعهم من سكان الضفة الغربية". وذكر الأشقر أن"90 في المائة من الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم ينتمون لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والبقية لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فيما لن يتم الإفراج عن أسرى من حركتي (حماس) و(الجهاد) الإسلامي. ويأتي الإفراج عن هؤلاء الأسرى ضمن المرحلة الثانية من صفقة التبادل التي جرت المرحلة الأولى منها في 18 أكتوبر الماضي وتضمنت إفراج إسرائيل عن 477 معتقلا بينهم 27 امرأة حددت حركة (حماس) بنفسها أسماءهم. وفي المقابل أخلت حركة (حماس) سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته في عملية كوماندوز على حدود قطاع غزة مع فيصلين مسلحين في جوان 2006.