أكد وزير الموارد المائية السيد عبد المالك سلال أنه سيعرض اليوم على مجلس الحكومة مشروع قرار يقضي بتحويل إنجاز سد كاف الدير بولاية تيبازة من المتعامل الايطالي ''توديني'' الى مجمع '' كوسيدار'' في إطار فتح المجال أمام المؤسسات الوطنية للاستفادة من المشاريع الكبرى، مشيرا إلى أن الوزارة وضعت ثقتها في المجمع الجزائري الذي يشرف اليوم على انجاز 5 سدود عبر التراب الوطني. كما أعرب ممثل الحكومة عن ارتياحه من منسوب احتياطي السدود الوطنية بعد أن بلغت نسبة الامتلاء 64 بالمائة باحتياطي يقدر ب7,3 ملايير متر مكعب، موضحا أن الجزائر تشهد تزايدا في نسبة تساقط الأمطار بين شهري فيفري ومارس. واستغل الوزير فرصة اشرافه امس على انطلاق محطة الضخ لتزويد سكان بلدية جليدة بولاية عين الدفلي بمياه الشرب وكذا محطة ضخ المياه على مستوى المحيط المسقي لسهل العامرة ليجدد عزم الحكومة على تدعيم القطاع الفلاحي بحصص اضافية من المياه للمساهمة في مضاعفة الانتاج وتوفير الامن الغذائي، مشيرا الى ان ولاية عين الدفلى المشهورة بطابعها الفلاحي ستستفيد مستقبلا من مشروع تحويل المياه من السدود المجاورة خاصة من ولاية تيبازة لمضاعفة الحصص الموزعة على الفلاحين شريطة ان يسهر الديوان الوطني للسقى على انجاز شبكات الربط مع تخصيص تجهيزات لتموين الفلاحين بالمياه بطريقة عقلانية من دون اللجوء الى الربط العشوائي الذي يضر بشبكة التوزيع. وبخصوص تزويد سكان الولاية بمياه الشرب اعترف ممثل الحكومة بتسجيل مجموعة من النقائص خاصة بالجهة الجنوبية للولاية حيث يشتكي السكان من ارتفاع نسبة ملوحة مياه الآبار، بالإضافة الى انخفاض الحجم الساعي لتوزيع المياه التي تتراوح بين 4 و6 ساعات في اليوم، وعليه تتوقع الوزارة ان يتحسن الامر شهر جوان المقبل بعد الانتهاء من ربط سدي سيدي أمحمد بن طيبة وملوك بشبكة توزيع المياه مما سيسمح بتغطية العديد من البلديات التي تعاني من نقص في المياه فيما تستفيد بلدية بطحية هي الأخرى من مشروع تحويل المياه من ولاية تيسمسيلت. وعلى هامش الزيارة كشف الوزير عزم وزارته إلى اللجوء للمؤسسات الوطنية عمومية كانت أو خاصة لانجاز مختلف المشاريع المسجلة، مشيرا إلى أن السوق الوطنية لا تتوفر على أسماء كبيرة في مجال انجاز السدود لكن يمكن للمؤسسات أن تجمع جهودها عبر مجمع للاستفادة من صفقات كبيرة، مذكرا على سبيل المثال بأن مجمع ''كوسيدار'' تمكن من الظفر ب5 مشاريع لإنجاز السدود مع إضافة مشروع كبير لانجاز سد كاف الدير الذي توقفت أشغاله منذ أكثر من سنتين بعد انسحاب صاحب المشروع المؤسسة الايطالية ''توديني'' حيث سيعرض الوزير اقتراح تحويل أشغال الانجاز إلى ''كوسيدار'' خلال مجلس الحكومة اليوم في آخر جلسة له خلال هذه السنة. وبخصوص نسبة امتلاء السدود ال68 بالنظر الى شح السماء في الأشهر الفارطة ابدى ممثل الحكومة ارتياحه بعد الاطلاع على الارقام الاخيرة التي وردت له منذ ثلاثة ايام والتي تؤكد ارتفاع نسبة الامتلاء الى 64 بالمائة، مشيرا الى أن احتياطي المياه بلغ 7,3 ملايير متر مكعب وهو نفس المنسوب المسجل السنة الفارطة. وتشير آخر الارقام المسجلة حول ارتفاع منسوب السدود إلى تسجيل نسبة امتلاء عبر السدود الغربية وعددها 13 ب55 بالمائة، اما سدود منطقة الشلف وعددها 17 فقد ارتفع منسوب المياه المجمعة بها الى 47 بالمائة، سدود منطقة الوسط وعددها 13 سجلت من جهتها نسبة 31,60 بالمائة منها سد قدراة الممون الرئيسي للعاصمة وضواحيها بنسبة امتلاء بلغت 70 بالمائة، سد تالسديت بولاية البويرة بنسبة 91 بالمائة، تاقصبت ب70 بالمائة، في حين بلغت نسبة امتلاء 23 سدا بالمناطق الشرقية 04,81 بالمائة منها سد بني هارون الذي يسجل للسنة الثانية على التوالي نسبة امتلاء بلغت 100 بالمائة وهو ما يمثل 960 مليون متر مكعب. يذكر أن الزيارة التي قادت وزير الموارد المائية لولاية عين الدفلى سمحت له بالإطلاع على مشروع تحويل المياه الصالحة للشرب انطلاقا من سد سيدي امحمد بن طيبة لفائدة 6 بلديات، ومشروع تهيئة واد عيسى اودراع لحمايته من الفيضانات بقيمة 30 مليون دج بالاضافة الى مشروع تحويل المياه الصالحة للشرب من سد وادي ملوك بعد توسيعه للرفع من طاقة استيعابه وترحيل 106 عائلات تقطن بالجوار، وبعين المكان شدد ممثل الحكومة على ضرورة الاسراع في تشجير حواف السد لحمايته من التطين.