القاهرة - وافق مجلس الشعب المصري اليوم الخميس بالأغلبية على توجيه الاتهام بالتقصير لوزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم يوسف بعد مقتل اكثر من 74 شخصا و إصابة المئات في أعمال الشغب التي أعقبت مباراة الأهلي والمصري في ملعب بورسعيد شمال القاهرة امس الاربعاء. ووجه المجلس التهمة لوزير الداخلية بالتقصير في التعامل مع الأحداث التي تلت المباراة وعدم تدخل قوات الأمن بالجدية اللازمة لتفريق مشجعي الفريقين. وكان 143 نائبا بالمجلس قد تقدموا بطلب لتوجيه الاتهام لوزير الداخلية بالتقصير والإهمال وعدم قيامه بواجبه في حفظ الأمن. وأشار الطلب إلى أن هذا التقصير تمثل فى "عدم تطهير وزارة الداخلية من القيادات العليا المتواطئة وحالة الانفلات الأمني وتوالي أحداث سفك دماء طاهرة للضحايا المصريين كان آخرها بالأمس فى بورسعيد وإصرار الوزير على الحديث عن قانون الطوارىء". وكان سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب قد حمل في وقت سابق أجهزة الأمن مسؤولية المجزرة التي وقعت في مدينة بورسعيد. وقال الكتاتني في كلمته التي بدأ بها الجلسة الطارئة التي عقدها مجلس الشعب اليوم لمناقشة أحداث بورسعيد إن "هناك تقصيرا وإهمالا من الأمن يصل إلى حد الإخلال بالوظيفة". و أوضح أن " الوجود الأمني بملعب بورسعيد الذي شهد مباراة فريقي الأهلي والمصري كان هزيلا حيث لم يباشر رجال الأمن مهامهم على النحو المطلوب فضلا عن غياب التنظيم المنضبط للمباراة بالرغم من انطلاق تحذيرات مسبقة تنبه إلى احتمال وقوع الأحداث بالإضافة إلى تخوفات المواطنين التي بثت عبر مواقع التواصل الاجتماعي والصحف إلى جانب الظرف العام" في البلاد. ورأى أن ما وقع في مدنية بورسعيد "ليس حادثا عابرا بل يقع ضمن سلسلة أحداث كبيرة أطلت على مصر برأسها الشيطاني بصور شتى منذ قيام ثورة 25 يناير".