تونس - نددت قوى سياسية تونسية بأحداث العنف التى عرفتها مؤخرا ولاية صفاقس محذرة "قوى الردة " من اية محاولة لاستغلال الوضع العام الصعب في تونس للرجوع إلى "عهد الاستبداد" معربة في بياناتها عن" رفضها البات لمؤامرات الخارجين عن القانون وعصابات تهريب السلاح ". وبهذا الصدد أكد حزب العدالة والتنمية "وقوفه اللامشروط" من أجل الدفاع عن أهداف الثورة الشعبية مستنكرا استعمال العنف مهما كان مصدره وأسبابه وغاياته ومحذرا "قوى الردة" من أى محاولة لاستغلال الوضع العام الصعب "للرجوع بتونس إلى عهد الاستبداد". وبدوره ندد حزب "حركة التجديد" ب "التجاء مواطنين تونسيين ظللتهم الافكار السلفية الجهادية إلى حمل السلاح والتخطيط لعمليات عنيفة داخل التراب التونسى" منبها إلى خطورة تنامي انتشار هذا التيار ومطالبا الحكومة بمواجهة هذه الظاهرة بكل" جدية وصرامة وتطبيق القانون". ومن جهته أدان حزب "المبادرة" فى بيان له الاحتكام إلى السلاح " تحت أي حجة وفي أي ظرف" وأهاب بكل الاحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدنى وكل المواطنين التونسيين "مساندة" قوات الامن والجيش الوطنيين. أما حزب " التكتل الديمقراطى من أجل العمل والحريات " فقد دعا إلى" الالتفاف حول مؤسسات الدولة حتى يتم الكشف عمن يقف وراء هذه العمليات التى تستهدف استقرار تونس وسلامتها" كما عبر عن "مساندته اللامشروطة" للجيش التونسي وكامل اجهزة الامن. ومن جهتهم اجمع اعضاء المجلس التاسيسى التونسي على ان الاحداث التى تشهدها ولاية صفاقس تمثل "اعتداءا خطيرا "على حرمة البلاد ونددوا " بشدة" بهذا العمل " المشين وكل مظاهرالتسلح الخارجة عن الإطار القانوني بما تشكله من انتهاك لامن البلاد وسلامتها ". وعبر اعضاء المجلس التاسيسي فى بيان لهم عن تضامنهم المطلق مع القوات النظامية مطالبين" بمد هذه القوات بكل الوسائل اللوجستية التى تساعدها على الاضطلاع برسالتها النبيلة من أجل حماية أمن البلاد وسيادتها". أما هيئة المحامين التونسيين فقد ادانت هذه الاحداث مطالبة بفتح تحقيق "جدي" بخصوص هذه الاعتداءات الارهابية المتكررة والكشف عن مقترفيها ومن يقف وراءهم. و للإشارة فان بلدة "بئر علي بن خليفة " بولاية صفاقس شهدت اول امس الاربعاء اشتباكات عنيفة بين جماعة مسلحة والقوات النظامية استعملت خلالها الطائرات العمودية واسفرت عن مقتل اثنين من المسلحين واعتقال شخص ثالث. كما أسفرت تلك المواجهات عن إصابة 5 عناصر من قوات الامن بجروح متفاوتة الخطورة فيما حجزت السلطات الامنية 10 بنادق رشاشة من نوع كلاشينكوف ونحو 1000 طلقة نارية كانت بحوزة المسلحين.