نددت قوى سياسية تونسية، بأحداث العنف التي عرفتها مؤخرا ولاية صفاقس محذرة قوى الردة من أية محاولة لاستغلال الوضع العام الصعب في تونس، للرجوع إلى عهد الاستبداد، معربة في بياناتها عن رفضها البات لمؤامرات الخارجين عن القانون ،وعصابات تهريب السلاح. وبهذا الصدد أكد حزب العدالة والتنمية وقوفه اللامشروط من أجل الدفاع عن أهداف الثورة الشعبية، مستنكرا استعمال العنف مهما كان مصدره وأسبابه وغاياته، ومحذرا قوى الردة من أي محاولة لاستغلال الوضع العام الصعب للرجوع بتونس الى عهد الاستبداد. وبدوره ندد حزب حركة التجديد، بالتجاء مواطنين تونسيين ظللتهم الأفكار السلفية الجهادية إلى حمل السلاح ،والتخطيط لعمليات عنيفة داخل التراب التونسى، منبها الى خطورة تنامي انتشار هذا التيار ،ومطالبا الحكومة بمواجهة هذه الظاهرة بكل جدية وصرامة وتطبيق القانون. ومن جهته أدان حزب المبادرة في بيان له الاحتكام إلى السلاح تحت أي حجة وفي أي ظرف وأهاب بكل الأحزاب السياسية، ومكونات المجتمع المدنى، وكل المواطنين التونسيين مساندة قوات الأمن والجيش الوطنيين. أما حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات ، فقد دعا إلى الالتفاف حول مؤسسات الدولة، حتى يتم الكشف عمن يقف وراء هذه العمليات التي تستهدف استقرار تونس وسلامتها كما عبر عن مساندته اللامشروطة للجيش التونسي، وكامل أجهزة الأمن. ومن جهتهم اجمع أعضاء المجلس التاسيسى التونسي ،على أن الأحداث التي تشهدها ولاية صفاقس تمثل اعتداءا خطيرا على حرمة البلاد ونددوا بشدة بهذا العمل المشين، وكل مظاهر التسلح الخارجة عن الإطار القانوني بما تشكله من انتهاك لأمن البلاد وسلامتها. وعبر أعضاء المجلس التأسيسي فى بيان لهم ،عن تضامنهم المطلق مع القوات النظامية، مطالبين بمد هذه القوات بكل الوسائل اللوجستية التى تساعدها على الاضطلاع برسالتها النبيلة من اجل حماية أمن البلاد وسيادتها. أما هيئة المحامين التونسيين فقد أدانت هذه الأحداث مطالبة بفتح تحقيق جدي بخصوص هذه الاعتداءات الإرهابية المتكررة، والكشف عن مقترفيها ومن يقف وراءهم. للإشارة فان بلدة بئر علي بن خليفة بولاية صفاقس، شهدت اول امس الأربعاء اشتباكات عنيفة بين جماعة مسلحة والقوات النظامية استعملت خلالها الطائرات العمودية، وأسفرت عن مقتل اثنين من المسلحين ،واعتقال شخص ثالث . كما أسفرت تلك المواجهات عن إصابة 5 عناصر من قوات الامن بجروح متفاوتة الخطورة فيما حجزت السلطات الأمنية 10 بنادق رشاشة من نوع كلاشينكوف ونحو 1000 طلقة نارية كانت بحوزة المسلحين. الجزائر-النهار اولاين