الجزائر - قالت دالفين سكورون مديرة مكتب دعم الانتخابات و الديمقراطية في الاتحاد الاوروبي يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة ان بعثة الملاحظين الاوروبيين التي ستراقب سير الانتخابات التشريعية في الجزائر "ليست مهمتها اقرار او عدم اقرار نتائج الاقتراع". و اوضحت سكورون خلال لقاء مع عدد من اعضاء المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني برئاسة السيد عبد الحميد سي عفيف "اننا مدعوون لاجراء تحليل حول المسار الانتخابي في مجمله و ان الامر لا يتعلق باي شكل من الاشكال باقرار او عدم اقرار نتائج الاقتراع الذي هو من صميم سيادة البلد المضيف". كما اشارت الى ان البعثة الاوروبية ستقيم بالجزائر العاصمة حتى تحصل من الاحزاب السياسية و ممثلي المجتمع المدني على معلومات يتم على اساسها تقديم توصيات الى المفوضة السامية للاتحاد الاوروبي التي ستتخذ في النهاية القرار بارسال اوعدم ارسال بعثة ملاحظين اوروبيين في شهر مارس المقبل. و كان وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي قد صرح مؤخرا بان الجزائر "مفتوحة لجميع المنظمات الدولية سواء تعلق الامر بالاتحاد الاوروبي او منظمات اخرى ترغب في تغطية الانتخابات التشريعية المقبلة". و اضافت ممثلة الاتحاد الاوروبي اننا "سنلتقي خلال مهمتنا باكبر عدد ممكن من المحاورين سيما السلطات الجزائرية و المؤسسات و الاحزاب السياسية و المجتمع المدني و ممثلي وسائل الاعلام". كما ابرزت ذات المتحدثة ان بعثات الممثلين "ستكون مستقلة يراسها برلمانيون يقومون بتقييم و تحليل المسار على المدى الطويل" مضيفة ان هذا التحليل "لن يركز على يوم الاقتراع و انما على جميع الجوانب اي الحملات الانتخابية و ايداع الترشيحات و وسائل الاعلام و كذا النزاعات الانتخابية". و اوضحت سكورون كذلك ان تصريحا علنيا سيتم بعد 48 ساعة من عملية الاقتراع و ان تقريرا نهائيا سينشر في ظرف شهر الى شهرين بعد الاقتراع و الذي سيتضمن توصيات و تحاليل مفصلة للوضعية.من جانبه اكد سي عفيف ان مهمة الملاحظين الاوروبيين "لا تقتصر على حضور او مراقبة الانتخابات لان لدينا تجربة طويلة في مجال تنظيم الانتخابات". و اضاف "انهم (الملاحظون) سيحضرون لمراقبة قانونية و شفافية العملية الانتخابية". للتذكير ان الوفد الاوروبي كان قد استقبل امس الاثنين من قبل اعضاء قياديين في حركة مجتمع السلم.