القاهرة - أعلن رئيس لجنة الانتخابات الرئاسية فاروق سلطان فتح قبول طلبات الترشيح لانتخابات رئاسة الجمهورية اعتبارا من 10 مارس وحتى 8 أبريل المقبل على ان تنتهي العملية الانتخابية قبل 30 جوان. وقال في مؤتمر صحفي عقده بعد ظهر يوم الاحد إن اللجنة قررت ارجاء الإعلان عن باقي تفاصيل الجدول الزمني الخاص بإتمام عملية انتخابات الرئاسة وإجراءاتها لموعد يحدد لاحقا استجابة لطلب من وزارة الخارجية بهدف إتاحة الفرصة للمصريين في الخارج للإدلاء بأصواتهم فيها . ويشكل تحديد موعد اجراء الانتخابات احدى المطالب التي اكدت عليها المعارضة والشارع المصري غير ان ذلك لا يعد وحده الهاجس بل تطرح الى جانبه ذلك مسائل اخرى تتعلق باسبقية وضع الدستور قبل الرئاسيات وتحديد صلاحيات رئيس الجمهورية المقبل وشكل النظام السياسي وكذلك تعيين اللجنة التاسيسية التي تقوم بوضع مشروع الدستور وتشكيلتها وكلها مسائل خلافية لم يجري التوافق بشانها. وفي هذا الاطار اوردت الصحافة اليوم نص مشروع لقانون يتعلق بتشكيل اللجنة التاسيسية تقدم به 30 نائبا من الاحزاب الليبرالية يطالب بان يختار اعضاء هذه اللجنة المائة كلهم من خارج مجلسي الشعب والشورى على ان يخصص للمراة وغير المسلمين حصة 10 في المائة من عدد الاعضاء وهو اقتراح توافقه القوى التي تتخوف من سيطرة الاسلاميين على اللجنة ووضع دستور على مقاسها. وشدد الاقتراح على ان يطرح مشروع الدستور للاستفتاء بموافقة ثلثي اعضاء اللجنة التاسيسية . و في نفس الوقت ما يزال الخلاف بين القوى السياسية في مصر حول اسبقية انتخاب الرئيس على وضع الدستور او العكس . وكان المجلس الاستشاري الذي درس الموضوع الاسبوع الماضي قد اقترح وضع الدستور قبل الرئاسيات وتم تقديم الاقتراح الى المجلس العسكري للفصل فيه في الوقت الذي ما يزال عدد من الاحزاب والحركات الشبابية تعارض هذا الاقتراح . وفي هذا الصدد يرى القيادي في حركة" شباب الثورة" وائل غنيم بشان الموضوع انه " يجب ان ننتهي باسرع وقت بتسليم السلطة لرئيس منتخب وذلك قبل وضع الدستور لكي ينتهي الحكم العسكري لمصر . وعلى عكس ذلك يرى حسن نافعة استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن اختيار الجمعية التأسيسية لوضع الدستور فى أقرب وقت هو بداية انفراج للأزمة الراهنة وحسبه لو تم البدء بالدستور أولا لتفادت مصر حالة الانقسام الحاد الذي تشهده الساحة السياسية الان . وأكد أنه إذا لم تكن هناك نية للتوافق والتنازل من مختلف القوى السياسية لن تنتهي الأزمات التى تمر بها البلاد .