الوادي - تميزت الجلسة الختامية للملتقى الوطني الرابع للشعر الفصيح مساء الخميس بالوادي بتكريم كوكبة من الشعراء المعروفين وتوزيع جوائز على الشعراء الشباب الفائزين في مسابقة الشعر الفصيح. فقد شهد حفل اختتام هذه التظاهرة الأدبية التي احتضنتها دار الثقافة القديمة بوسط مدينة الوادي تكريم عدد من الشعراء منهم الشاعر أبو القاسم خمار والشاعر أحمد حمدي و الشاعر عاشور فني. كما وزعت عدة جوائز على الفائزين في مسابقة الشعر الفصيح التي نظمت بالمناسبة و شارك فيها شعراء هواة شباب من آفاق أدبية مختلفة. وتميز اليوم الثالث و الأخير من فعاليات هذا اللقاء الأدبي بتقديم عدة مداخلات تناول مفهوم الحرية في النص الشعري الجزائري المعاصر و صورة الحرية في شعر ربيعة جلطي و أحلام مستغانمي. وذكر الأستاذ عبد والقادر رابحي من جامعة مستغانم في مداخلته حول هذا الموضوع أن السياقات السياسية و الإجتماعية في فترة السبعينيات "كانت مساعدة على تكريس صورة الحرية في النص الشعري". ومن جهته يرى الأستاذ الجامعي يوسف بديدة في مداخلة له حول "صورة الحرية في شعر ربيعة جلطي و أحلام مستغانمي" أن "حرية الشكل" تجلت عند الشاعرة ربيعة جلطي في حين تجلت "الحرية في المضمون" الشعري عند الشاعرة أحلام مستغانمي. و شهدت فعاليات هذا الموعد الأدبي في طبعته الرابعة والذي عرف مشاركة شعراء الفصيح من عدة ولايات وجرت فعالياته تحت شعار "الشعر و الحرية ..خمسون سنة من الإبداع" تقديم عدة محاضرات متبوعة بنقاشات حول مواضيع مرتبطة بالشعر الجزائري بعد الإستقلال و كذا بتطورات مفهوم الحرية.