هافانا - أكد وزير العلوم والتكنولوجيا الكوبي، خوسي ميار بارويكو، امس الاربعاء بالعاصمة الكوبية هافانا استعداد بلاده لوضع معارفها في خدمة الجزائر . ودعا نفس المسؤول الكوبي خلال تقديمه عرضا حول مركز الجينيا الجينية والبيوتكنولوجيا الكوبي لوزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات السيد جمال ولد عباس إلى تعزيز العلاقة الثنائية بين الجزائروكوبا و"العمل " على ديمومتها مركزا على الجوانب الطبية التي شهدت تطورا خلال السنوات الأخيرة . وعرض الفريق الطبي المسير للقطب العلمي الكوبي أهم المحاور التي يرتكز عليها هذا القطب المتواجد بالجهة الغربية لهافانا ويضم 53 مركزا يسهر على التكوين والبحث والكشف المبكر والعلاج والتجارب العيادية . وساهم القطب العلمي الكوبي للجينيا الجينية والبيوتكنولوجيا في انتاج 91 صنفا من الادوية المبتكرة وعدة أنواع من اللقاحات ضد الأمراض المعدية و18 صنفا من الأدوية الموجهة لعلاج أمراض القلب . كما تحصل هذا القطب على 23 تصريح تسويق ل 13 نوعا من الادوية ب 57 بلدا في العالم بالاضافة الى عدة شهادات ايزو في مجال التنظيم والتسيير و براءة الملكية الفكرية. وساهمت كل هذه الانجازات العلمية في تحسين العناية والخدمات الصحية بالجزيرة الكوبية والقضاء على كل الامراض المعدية بالاضافة الى التكفل الجيد بالامراض المزمنة. واقترح السيد ولد عباس تقديم شروحات مفصلة حول اللقاحات المدمجة التي تنتجها كوبا لدراسة امكانية ادماجها ضمن الرزنامة الوطنية للقاحات الاطفال . وقدم الفريق الطبي الكوبي بالمناسبة عرضا ثاني حول تكنولوجية طب الاعصاب لعلاج الاضطرابات الذهنية لدى الاطفال الذين يعانون من مشاكل في التعليم تتسبب فيها عوامل جينية.ويستعمل العلماء الكوبيون طرق علمية متطورة للكشف عن هذه الاضطرابات مبكرا متكفلين بمشاكل السمع والبصر المرتبطة بهذه الاضطرابات منذ الوهلة الاولى من حياة الرضيع . وأبدى الفريق الكوبي استعداده للتعاون مع المؤسسات الجزائرية في مجال التكفل بمشاكل التعليم عن طريق الطب عن بعد دون تصدير المعدات الطبية لهذا الاختصاص الى الجزائر التي كانت قدد اقتنتها فيما سبق . وذكر السيد ولد عباس بالبرنامج الوطني لزرع القوقعة الحلزونية داعيا الطرف الكوبي الى التفكير في مشروع تعاون في هذا الاطار مشيرا الى معاناة العديد من أطفال الجزائر من اضطرابات نتيجة العشرية السوداء التي مر بها الوطن. وأبدى استعداد الجزائر لاستقبال مختصين كوبيين في هذا المجال لعرض تجربتهم امام المختصين الجزائريين من اجل الاستفادة منها وتطوير الطب عن بعد في هذا المجال من تحسين الكشف المبكر للاضطرابات الذهنية لدى الاطفال.