الجزائر - استنكر حزب جبهة التحرير الوطني يوم السبت "بشدة" الاعتداء الإرهابي" الجبان" الذي استهدف مقر مجموعة الدرك الوطني بتمنراست معتبرا أنه يؤكد المخاوف التي أبدتها الجزائر بشأن تنامي التهديدات الارهابية في منطقة الساحل الصحراوي. وجاء في بيان صدر عقب اجتماع المكتب السياسي برئاسة الامين العام، عبد العزيز بلخادم، لدراسة المستجدات الحزبية و الوطنية أن حزب جبهة التحرير الوطني "يستنكر بشدة العملية الاجرامية و الاعتداء الارهابي الجبان الذي استهدف مقر فرقة الدرك الوطني بولاية تمنراست و يعبر عن تضامنه الكامل مع عائلات الجرحى". وأكد "وقوفه إلى جانب مصالح الدرك الوطني وكافة أسلاك الأمن و قوات الجيش الوطني الشعبي في مواجهة بقايا الجماعات الإرهابية". واعتبر حزب جبهة التحرير الوطني أن الاعتداء "ليس سوى ترجمة للمخاوف التي أبدتها الجزائر في الكثير من المناسبات من تنامي التهديدات الإرهابية في منطقة الساحل الصحراوي على خلفية انعكاسات التدهور الأمني الذي عاشته ليبيا في الأشهر الأخيرة بسبب الانتشار العشوائي للسلاح". وأكد أنه "لا سبيل لمواجهة هذه التحديات سوى تبني مقاربة أمنية باتفاق كل بلدان المنطقة عن طريق تنسيق أمنى مشترك بعيدا عن كل أشكال الوصاية والتدخل الأجنبي". كما اعتبر الحزب "هذا الاعتداء الوحشي محاولة يائسة من بقايا الجماعات الإرهابية الآثمة التي اعتادت على مثل هذه العمليات الاستعراضية للنيل من عزيمة الجزائريين في الاستحقاقات الكبرى" مشددا على أن هذا "الاعتداء الشنيع لن يثني من عزيمة المواطنين في كل ربوع البلاد بمن فيهم سكان ولاية تمنراست و الجنوب الجزائري الكبير من التمسك باللحمة الوطنية...". ودعا حزب جبهة التحرير الوطني الجزائريات و الجزائريين إلى "الرد بقوة" على هذه الجماعات "الجبانة" و ذلك ب"الوفاء بالتزاماتهم في المواعيد الحاسمة والمصيرية" مبرزا ان الانتخابات التشريعية القادمة "محطة هامة لإعطاء دروس في الوطنية و تقرير مصير البلاد بعيدا عن مثل هذه المحاولات البائسة". وأكد في هذا السياق "دعمه المطلق وتمسكه" بالتدابير التي تضمنها الميثاق من اجل السلم و المصالحة الوطنية "الذي صادق عليه الجزائريون بقوة وبكل سيادة" في استفتاء 29 سبتمبر 2005 داعيا الى "عدم التهاون و ضرورة التجند و التعبئة ومحاربة دون هوادة بقايا الجماعات الإرهابية التي ترفض العودة إلى سبيل الرشاد".