باريس - افتتح مساء أمس الخميس بالمركز الثقافي بفرنسا معرض تحت موضوع "ترددات" للفنانة التشكيلية فريدة بن ياعة بحضور جمهور غفير جاء لهذا المعرض الذي نظم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة. و كشفت الفنانة في الأعمال المعروضة تنوع الثقافة عبر مختلف مناطق الجزائر من خلال سلسلة من البورتريهات النسوية التي تناولت اللباس التقليدي الجزائري و كرمت النساء اللواتي يعكسن الذاكرة التعددية من خلال مخطوطات بالحبر الصيني التي تنبعث منها أشكالا بين الرسم و النحت. و أظهرت الفنانة ثراء التراث التقليدي الجزائري و تنوعه في أعمالها التي أبرزت تلك المرأة الشاوية التي زادت البساطة و الطبيعة من جمالها و الترقية التي تمكث تحت الخيمة و هي تحمل آلة المزاد التي تستلهم منها الموسيقى التي تعزفها و تلك المرأة التلمسانية المزينة بالحلي الثقيلة و القبائلية ذات البسمة المشرقة التي تزينت بأجمل الألبسة. و أوضحت فريدة بن ياعة لوأج بهذه المناسبة تقول "عملي تطور عبر ثلاث مراحل أولها المرحلة التصويرية ثم انتقلت إلى النوع الرمزي حيث ارسم تماثيل صغار و بعده إلى نوع يسعى ليكون إيحائيا أحاول من خلاله إدماج السرعة و الصوت لجعل أعمالي مؤثرة أكثر و ذلك ما يفسر عنوان هذا المعرض". و أشارت الفنانة أن المرأة شكلت دوما أهم موضوع بالنسبة لها مضيفة أن "التزام المرأة يعكس مجتمع يتحرك". تعتبر فريدة بن ياعة فنانة تشكيلية جزائرية متخرجة من المدرسة متعددة التقنيات للهندسة المعمارية و العمران بالجزائر. عملت في ترميم قصبة الجزائر مع فرقة متعددة التخصصات لليونسكو و طورت العديد من المشاريع الهندسية (مكتب دراسات و ترميم). و قد نظمت فريدة بن ياعة التي تعتمد على تقنيات مميزة مثل الحبر الصيني و الأقلام الملبدة و الرسم العديد من المعارض عبر عدد من عواصم العالم من بينها باريس و جنيف و أنقرة.