أكدت الجزائر خلال مؤتمر الاتحاد الافريقي لوزراء الاقتصاد و المالية المنعقد في اديس ابابا يومي 26 و 27 مارس على ان القارة بحاجة إلى اعادة التصنيع كونه المحرك الرئيسي لخلق الثروات و فرص العمل حسب بيان لوزارة الاستشراف والاحصائيات. ودعا اعضاء الوفد الجزائري الذي ترأسه كاتب الدولة مكلف بالاحصائيات علي بوكرامي إلى تبني منهج عملي و تدريجي لتحقيق نمو مستدام و شامل بافريقيا مبرزين بأن تحقيق نمو مستدام و شامل بافريقيا ينبغي ان يرتكز على "منهج عملي و تدريجي مبني على الخبرة و يتسم بالواقعية اساسه المقارنة الدولية المدمجة للحقائق الافريقية". كما أكدوا بذات المناسبة على الحاجة إلى التموقع بين سلسلة قيم افريقية متكاملة من جهة او سلسلة قيم عالمية من جهة أخرى مع الاخذ بعين الاعتبار المزايا النسبية التي تقدمها افريقيا. و تمحور هذا اللقاء القاري السنوي المشترك الخامس لمؤتمر الاتحاد الافريقي لوزراء الاقتصاد و المالية الذي عقد بالموازاة مع مؤتمر اللجنة الاقتصادية لافريقيا التابعة للامم المتحدة لوزراء المالية و التخطيط و التنمية الاقتصادية الافارقة حول موضوع "تحرير الطاقات الكامنة لافريقيا باعتبارها قطبا للنمو العالمي" يضيف بيان الوزارة. و ارتكزت المناظرات التي عقدت على السبل والوسائل التي تمكن افريقيا من تحقيق نمو مستدام و شامل يخلق الثروة و فرص العمل يكون مبنيا على قدرات و موارد القارة مع الاخذ بعين الاعتبار البيئة الدولية للوصول إلى اندماج اجتماعي واقتصادي فعال لافريقيا. وقام الوفد الجزائري خلال هذا الاجتماع بعرض تجربة الجزائر في ادارة التنمية واقتراح طرق التفكير التي يمكن ان تؤدي إلى تحقيق تنمية مستدامة و شاملة بالقارة. وبالتزامن مع هذا الحدث اجرى بوكرامي —حسب ذات البيان— لقاء ثنائيا مع وزير التخطيط الليبي علي تويجر.