باتنة - أسدل الستار بعد ظهر الأربعاء بمتحف المجاهد بمدينة باتنة على فعاليات الملتقى الوطني الخامس لنوادي البحث في التاريخ وسط حضور مميز للمجاهدين إلى جانب إقبال كبير للمتمدرسين و أفراد أسرة التربية كما لوحظ. و تم خلال حفل بهيج حضرت فيه الأناشيد والألوان الوطنية بقوة توزيع الجوائز على المؤسسات والفائزين في المحاور الثلاثة للمنافسة والمتمثلة في "أحسن تحقيق تاريخي" و "أحسن مجموعة صوتية" وكذا "أحسن لوحة زيتية" إلى جانب تكريم المجاهدين الذين رافقوا الوفود المشاركة من 30 ولاية. وتسعى هذه التظاهرة التي تهدف في الأساس حسب ما أشار إليه المكلف بالإعلام لدى مديرية التربية بباتنة ناصر مانع إلى جعل التلاميذ يقبلون على دراسة مادة التاريخ تريد أيضا إقامة تواصل بين من عايشوا أحدا الثورة التحريرية وشاركوا فيها وجيل الاستقلال و ذلك من خلال مد جسور التقارب بين أعضاء نوادي البحث في التاريخ بالمؤسسات التعليمية وبين المجاهدين من مختلف أنحاء الوطن. ولم تخف المجاهدة حليمة درقاوي من ولاية سعيدة بالمناسبة سعادتها وهي تحكي لجيل اليوم وخاصة الباحثين من التلاميذ الذين شاركوا في الملتقى قصتها مع السفاح بيجار الذي ذاقت على يديه شتى أنواع التعذيب الوحشي في السجن وهي لم تكن تتعدى آنذاك ال 18 سنة من العمر حيث زادتها وحشيته إصرارا على التحمل من أجل أن تعيش الجزائر حرة مستقلة. وأكدت هذه المجاهدة ل/وأج والدموع تنهمر من عينيها أن تضحياتها وعائلتها التي قدمت للجزائر 11 شهيدا لم تذهب سدا .وتقول هذه المجاهدة التي التحقت بصفوف الثورة وعمرها حوالي 16 سنة أن سرورها يزيد أكثر بعد أن شارفت السبعين وهي ترى إقبال جيل الاستقلال على معرف تاريخ بلاده الجزائر وهو يتتقرب من أمثالها المجاهدين لمعرفة تجربتهم المريرة مع المستعمر. ويعرف الملتقى الوطني لنوادي البحث في التاريخ الذي دأبت مديرية التربية بولاية باتنة على تنظيمه منذ 5 سنوات إقبالا كبيرا من طرف المؤسسات التربوية على المستوى الوطني ويشهد مشاركة نوعية من سنة إلى أخرى حسب ما لاحظه المنظمون. و تخللت هذه التظاهرة التي انطلقت بدار الثقافة "محمد العيد آل خليفة" بعاصمة الأوراس يوم 25 مارس الجاري جولات سياحية إلى بعض المناطق الأثرية والسياحية وكذا التاريخية المعروفة بالمنطقة لفائدة المشاركين منها تيمقاد وشرفات غوفي ومتحف المجاهد.