التقت «الشعب» على هامش الملتقى الوطني ال5 لنوادي البحث التاريخي بباتنة رئيس مكتب الأنشطة الثقافية بوزارة التربية الوطنية قادري مصطفى وأجرت معه الحوار التالي: # الشعب: نشاط كبير تحتضنه الولاية باتنة بمشاركة أكثر من 32 ولاية في ملتقى الوطني لنوادي البحث التاريخي، ما أهميته بالنسبة للظرف الذي تعيشه الجزائر؟ ## قادري مصطفى: شكرا.. وزارة التربية الوطنية تولي اهتمام بالغ لمادة التاريخ على جميع المستويات بداية من السنة الأولى إلى القسم النهائي ويتجلى ذلك من خلال المناهج التربوية، وفضلا عن كل هذا لابد من تدعيم مادة التاريخ بأنشطة لاصقة تزيد المسعى متانة وصلابة، ولهذا أكد وزير التربية الوطنية بن بوزيد مرارا وتكرارا على تأسيس نوادي البحث التاريخي على كل المؤسسات التربوية، الهدف منها غرس الروح الوطنية لدى التلميذ باعتباره رجل الغد. # أي إستراتيجية اعتمدتها الوزارة في هذا المجال لصقل مواهب التلاميذ؟ ## جاء هذا الملتقى لتتويج وتأسيس هذه النوادي للبحث التاريخي وكانت مديرية التربية لولاية باتنة وعلى رأسها «عيسى بسالم» الأسبق صاحب البصمة الأولى وله الفضل والمجهود الكبير في بعث هذا الملتقى الوطني وكانت ولاية باتنة هي السبّاقة في احتضانه كما كانت بالأمس السبّاقة في اندلاع الثورة التحررية. أما بخصوص الملتقى فيركز على الجانب التاريخي والثقافي لإبراز كل مسارات الثورة الجزائرية وكذا تاريخ الجزائر عبر العصور. # ماهي أهداف هذا الملتقى؟ ## كما قلنا غرس الروح الوطنية، والهدف الآخر هو تكوين الشخصية الوطنية والهوية الجزائرية التي يمكن أن نعتمد عليها في المستقبل، ونضع نصب أعيننا على الارتقاء والاحتكاك والتعارف ما بين التلاميذ هذا الوطن. # لماذا وقع الاختيار على باتنة في الخطوة ال5 في تعريف النشء بالتاريخ الوطني من يتبعها في هذه المهمة؟ ## الوزارة وضعت ثقتها في جميع الولايات وفي كل المواطنين القادرين على بعث روح التغيير والتجديد مع المحافظة على عمق التاريخ وتأصله في نفوس أبنائنا التلاميذ. # هل تحمل توصيات الملتقى الذي يختتم اليوم هذا البعد والاهتمام؟ ## بالطبع الملتقى جاء لهذا الغرض ويكسب جدواه بالتشديد على هذه المسألة. فقط أتمنى أن يرتفع عدد المشاركين من الولايات الأخرى.. أتمنى حضور جميع مديريات الولايات السنة المقبلة لما يمثله الحدث من أهمية بالغة تحرص عليها وزارة التربية وتعمل في مقدرتها لإنجاحه خاصة وانه يحمل ميزة كبرى هذه السنة لمصادفته احتفائية 50 سنة من الاستقلال الوطني وما تفرضه من تدابير تعرف التلاميذ جيل الغد بكل جوانب تاريخ الجزائر المجيد. # كلمة أخيرة للتلاميذ؟ ## تحية خاصة لكل التلاميذ في المقدمة.