عدة اقتراحات لإيجاد حلول "لظاهرة العنف" بالملاعب تم تقديمها من طرف المشاركين اليوم الثلاثاء في الحصة الاذاعية للقناة الأولى، لتفادي تكرار أحداث الشغب التي وقعت مساء السبت بملعب 5 جويلية (الجزائر) خلال مباراة الدور ربع النهائي لكأس الجزائر بين اتحاد الحراش واتحاد الجزائر. وكان أهم اقتراح قدمه ممثل عن الأمن الوطني و المتمثل في تسجيل معلومات خاصة عن المشاغبين في بطاقية ومنعهم من الدخول الى الملاعب، على غرار ما تقوم به السلطات الأمنية في بريطانيا، بينما تعكف الامانة العامة للحكومة على دراسة مشروع قانون اقترحته وزارة الشباب والرياضة يقضي بتشديد العقوبات على المناصرين المتسببين في اعمال الشغب في الملاعب. وخلال الحصة التي حضرها ممثلون عن وسائل الاعلام، و مصالح الأمن، وتقنيون، و حكام وبعض ممثلي الأندية ولجان الانصار أجمع المتدخلون على "ضرورة بعث حوار في أقرب وقت ممكن يجمع كل الاطراف المعنية، فيما اقترح آخرون ترقيم كراسي المدرجات والتذاكر على حد سواء'' لتسهيل مراقبة المتفرجين و التعرف بسهولة على المتسببين في أعمال الشغب. وأشار أحد المتدخلين الى أن المشاكل الاجتماعية والعائلية و المدرسية تكون غالبا سببا في "ظاهرة العنف" لدى الشبان الذين يجدون الملاعب وسيلة للتعبير عن مشاكلهم التي غالبا ما تكون بعيدة عن الرياضة. وأشار المشاركون الى ضرورة لعب وسائل الاعلام الدور الفعال من خلال تفادي ''شحن'' المناصرين عشية اللقاءات بصفة عامة و"الداربيات" بوجه الخصوص. وشدد ضيوف الحصة الاذاعية على ضرورة ''قيام لجان الانصار بحملات تحسيسية و تفادي تضخيم المواجهات الرياضية مهما كانت اهميتها ''. كما ناشد البعض الاخر على ضرورة تفعيل عمل لجان الانصار وبرمجة اجتماعات امنية عشية انطلاق المباريات، مع تشديد الرقابة عند الدخول الى الملاعب. وأوضح البعض ان ''برمجة مجموعة من المقابلات في منطقة واحدة كثيرا ما تؤثر على عمل رجال الأمن".