يعقد مجلس إدارة مرصد الصحراء والساحل الذي يعني بتطوير برامج المياه ومكافحة التصحر في القارة الأفريقية اجتماعا في العاصمة التونسية بعد غد الثلاثاء وذلك قبل انعقاد اشغال الجمعية العامة للمرصد التي تتكون من 22 دولة أفريقيا وخمسة بلدان غربية . ويتولى المشاركون في اجتماع مجلس ادراة المرصد- الذي يتخذ من تونس مقرا له منذ عام 2000 - المصادقة على إستراتيجية المرصد لغاية سنة 2020 ودراسة مشاريعه وبرامجه التي تعني بالبيئة وقضايا التصحر والمياه في أفريقيا. وفي هذا المضمار اكد الشاذلي الفزاني الامين العام التنفيذي للمرصد في تصريحات صحفية أن مهام المرصد تتمثل اساسا في تقديم المساعدة للحكومات من اجل وضع الأطر القانونية للاستفادة المشتركة من الموارد المائية وإيجاد الحلول الكفيلة بمساعدة الدول الأعضاء على مواجهة الصعاب في مجال المياه من خلال تطوير مشاريع مشتركة بين بلدان الجوار. وأشار إلى أن حوض مياه الصحراء الشمالية الذي يضم الجزائروتونس وليبيا يحتوي على موارد مائية جوفية تناهز 60 ألف مليار متر مكعب تسمح باستغلال ما يقارب 10 مليار سنويا لعدة قرون. واثار الامين العام لمرصد الصحراء والساحل السيد الشاذلي الفزاني مشكل النزاعات حول المياه التي تشهدها بعض البلدان الافريقية داعياالى اهمية انتهاج اسلوب الحوار مستقبلا من اجل تفادي اي نزاعات حول المياه مبرزا دور المرصد في وضع الاطر القانونية للاستفادة المشتركة من هذه الموارد. والجدير بالذكر ان هذه المنظمة الدولية احدثت انطلاقا من الحاجة للتوفيق بين جهود بلدان شمالي وغربي وشرقي افريقيا لتحسين أنظمة الطوارىء ومتابعة المحاصيل والأمن الغذائي والجفاف. ويتطلع المرصد الى إعطاء دفع جديد لجهود مكافحة التصحر والحد من انعكاسات الجفاف عبر منح البلدان الأعضاء فضاء لتبادل التجارب وإمكانية تحسين إجراءات جمع المعلومات ومعالجتها والتنسيق فيما بينها. ويتكون مجلس إدارة المرصد من ممثلين رفيعي المستوى من البلدان والمنظمات الأعضاء وهو يعمل من اجل توظيف الشراكات لفائدة التصرف الرشيد في الموارد الطبيعية في المنطقة الساحلية الصحراوية .