تعد جهود الجزائر في مكافحة التصحر وتثمين الأراضي الزراعية "مثالا يحتدى به" حسبما أكده الأمين التنفيذي لمرصد الصحراء والساحل السيد الشاذلي فزان يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة· وأوضح السيد فزان خلال لقاء خصه به وزير الفلاحة والتنمية الريفية السيد رشيد بن عيسى أنه "من أجل مساعدة بلدان إفريقية أخرى مثل مالي والنيجر في مكافحة زحف الصحراء فإن مرصد الصحراء والساحل ينوي التركيز على المناهج والتقنيات التي استعملتها الجزائر"· كما أشار بهذه المناسبة أنه من خلال الاستلهام بتجربة "السد الأخضر" الذي شرعت فيه الجزائر خلال سنوات ال1970 من أجل وقف زحف الصحراء فإن المرصد قد استكمل دراسة جدوى تخص إنشاء "سور أخضر" يتمثل في غرس أشجار مقاومة على مسافة 7000 كلم في الساحل· في هذا الصدد طالب الأمين التنفيذي لمرصد الصحراء والساحل مساعدة الخبراء الجزائريين من أجل المساهمة إلى جانب نظرائهم من المرصد في تكوين تقنيين ومختصين أفارقة حول تقنيات ومناهج مكافحة زحف الصحراء والحفاظ على الأراضي الفلاحية وعقلنة الموارد المائية· كما طالب السيد الشادلي فزان الجزائر بالمساهمة في تطوير التعاون بين بلدان الجنوب في مجال مكافحة التصحر والمحافظة على الموارد المائية·