تعد جهود الجزائر في مكافحة التصحر وتثمين الأراضي الزراعية ''مثالا يحتذى به'' حسبما أكده الأمين التنفيذي لمرصد الصحراء والساحل السيد الشاذلي فزان بالجزائر العاصمة. وأوضح السيد فزان خلال لقاء خصه به وزير الفلاحة والتنمية الريفية السيد رشيد بن عيسى انه ''من اجل مساعدة بلدان افريقية أخرى مثل مالي والنيجر في مكافحة زحف الصحراء فإن مرصد الصحراء والساحل ينوي التركيز على المناهج والتقنيات التي استعملتها الجزائر''. كما أشار بهذه المناسبة انه من خلال الاستلهام من تجربة ''السد الأخضر'' الذي شرعت فيه الجزائر خلال سنوات ال1970 من اجل وقف زحف الصحراء فإن المرصد قد استكمل دراسة جدوى تخص إنشاء ''سور اخضر'' يتمثل في غرس أشجار مقاومة على مسافة 7000 كلم في الساحل. في هذا الصدد، طالب الأمين التنفيذي لمرصد الصحراء والساحل مساعدة الخبراء الجزائريين من اجل المساهمة إلى جانب نظرائهم من المرصد في تكوين تقنيين ومختصين أفارقة حول تقنيات ومناهج مكافحة زحف الصحراء والحفاظ على الأراضي الفلاحية وعقلنة الموارد المائية كما طالب السيد الشاذلي فزان من الجزائر المساهمة في تطوير التعاون بين بلدان الجنوب في مجال مكافحة التصحر والمحافظة على الموارد المائية وأعرب عن أمله في رؤية الجزائر التي ترأس منذ سنتين المجموعة الإفريقية لمعاهدة الأممالمتحدة من اجل مكافحة التصحر تشجع أكثر تعزيز التعاون بين بلدان الشمال والجنوب من اجل الحد من ظاهرة التصحر في العالم. من جانبه، وعد السيد بن عيسى ضيفه بأن الجزائر التي كافحت التصحر منذ استقلالها ستواصل مساعدة البلدان الإفريقية وبلدان الجنوب عموما من اجل مكافحة هذه الظاهرة. واعتبر الوزير في هذا الصدد أن التصحر ينبغي أن يشكل محور الجهود التي تبذلها المجموعة الدولية من اجل التقليص من الآثار الخطيرة لارتفاع درجة حرارة الأرض. ويعد مرصد الصحراء والساحل منظمة دولية تضم 27 عضوا منهم 22 بلدا إفريقيا و 5 بلدان غربية هي كندا وألمانيا وفرنسا وايطاليا وسويسرا وهي تعمل إلى جانب المنظمات الإقليمية الأخرى والدولية على مكافحة التصحر والإبقاء على السكان في بلدان الجنوب. (واج)