وصف الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي الزيارة التي سيقوم بها الى الجزائر يوم الاثنين 23 ابريل ب" الهامة جدا" بسبب "قيمة واهمية " الجزائر داخل منظومة العمل العربي المشترك. وقال في حديث مشرك لوكالة الابناء الجزائرية وصحيفة "الخبر" عشية زيارته للجزائر انه سيتطرق مع المسؤلين الجزائريين وعلى راسهم الرئيس عبد العزيز وبوتفليقة الى كل المواضيع السياسية المطروحة على الساحة العربية لان وجه نظر الجزائر "هامة". ومن جهة اخر وحول تقييمه للوضع في سوريا بعد اسبوع من وقف اطلاق النار دعا نبيل العربي كافة الاطراف في سوريا الى الالتزام بوقف اطلاق النار بصورة "كاملة وشاملة وفورية" حتى يمكن للمسار السياسي ان يتحقق . واكد على ضرورة التزام جميع الاطراف السورية بقرار مجلس الامن حول وقف اطلاق النار بصورة كاملة وشاملة وفورية حتى يمكن للمسار السياسي الذي يقوده كوفي عنان ونائبه ناصر القدور من ان يتحقق. وكشف نبيل العربي عن دعوة الجامعة العربية لاطراف المعارضة السورية لعقد اجتماع موسع بالقاهرة قبل نهاية شهر افريل الجاري مشيرا الى انه سيلقي الاحد القادم مع رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون وبعض اعضاء المجلس لتحديد موعد الاجتماع الموسع ودعوة اطراف المعارضة الاخرى. وقال ان اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب الخميس المقبل بالقاهرة سيبحث ما تم الوصول اليه بشان جمع المعارضة السورية والذي يهدف الى تحقيق توافق بين ممثلي اطيافها حول واجهة لتمثيلهم عندما يتم اللقاء مع ممثلي الحكومة الذين طلب من السلطات السورية ان تعينهم تحسبا للقاءات الحوار المرتقبة. وحول تقييمه لمهمة كوفي عنان وما حققه المسار السياسي في سوريا حتى الان اكد نبيل العربي ان مواصلة الضغط الدولي من جميع الاطراف كما يحدث الان" كفيل بتحقيق تقدم للمسار السياسي هناك لاسيما مع قبول روسيا والصين وايران بمهمة المبعوث الاممي العربي المشترك كوفي عنان". واشار في هذا الصدد الى انه لاول مرة يتحقق اجماع حول قرار مجلس الامن الصادر في منتصف ابريل الجاري. واكد الامين العام للجامعة العربية ان الوضع في سوريا "لايمكن مقارنته بما جرى في ليبيا " وذلك بسبب "الظروف المختلفة" ورفض اغلبية السوريين للتدخل العسكري. كما ان اطراف المجمع الدولي "غير مستعدة لاستخدام القوة العسكرية " في سوريا. وبالنسبة لمشاركة الجامعة العربية في وفد الرقابة الدولية في سوريا اكد نبيل العربي انه تم الطلب من الجامعة العربية والدول الاسلامية المشاركة في وفد المراقبين الدوليين مشيرا الى انه سوف تطرح الاسماء خلال ايام على ان يتم كل ذلك في اطار الاممالمتحدة التي ستشرف على العملية برمتها بالتشاور مع الجامعة العربية . وحول الوضع على الحدود السودانية مع دولة جنوب السودان دعا نبيل العربي حكومة "جوبا" بالى العودة الى حدود 1956 والانسحاب من منطقة"هجليج " وحل الخلاف بينها وبين دولة السودان سواء عن طريق التفاوض المباشر او باللجوء الى جهاز دولي . واعتبر العربي ان نشوب الحرب في المنطقة" خطير جدا" مؤكد ان الموضوع مطروح في جدول اعمال اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب المقرر عقده بمقر الجامعة بالقاهرة يوم الخميس القادم. واوضح العربي انه "غير مقبول اطلاقا" لا بالنسبة للدول العربية ولا بالنسبة للمجتمع الدولي وطبقا لمواثيق الاممالمتحدة ان تعتدي دولة على دولة اخرى وتحتل جزء من اراضيها . وقال ان هذا هو الموقف الاساسي الذي تتمسك به الدول العربية لانه يمثل موقفها من القضية الاصيلة وهي قضية فلسطين حيث "لانقبل أي احتلال لاي اراضي" . وبالنسبة لتداعيات الحرب على امن مياه النيل قال العربي ان سياسة جنوب السودان في مجال المياه " تلتقي مع سياسة مصر تماما" مؤكدا ان هذا "ما التزم به قادة جنوب السودان للمسؤولين المصريين". كما تطرق العربي الى العلاقات بين الجامعة العربية ودولة جنوب السودان مؤكدا ان صورة هذه العلاقة "لا زالت لم تتضح بعد" بسبب تردد مسؤولي الجنوب. وعلى صعيد آخر وبشان موقف الجامعة العربية من الوضع في الصحراء الغربية وانتهاكات حقوق الانسان في المناطق الصحراوية من طرف المغرب والتي انتقدتها تقارير لهيئات اممية ومنظمات حقوقية دولية قال نبيل العربي ان موضوع الصحراء الغربية " تتولاه الاممالمتحدة بناء على قرارات اممية وبناء على راي استشاري اصدرته محكمة العدل الدولية وفقا لحق الشعوب في تقرير مصيرها". وأضاف قائلا" يجب ان لاتكون هناك ازدواجية في المعايير او في المعاملة" مع اي قضية فعلى الشعب الصحراوي ان يقرر وان الاممالمتحدة التي تتولى القضية لديها مبعوث خاص يتابع القضية .. اما الجامعة العربية "فلم يطلب منها " ان تتدخل في هذا الموضوع. وبخصوص موضوع تطوير الجامعة العربية اوضح العربي بانه سيمر بثلاثة مراحل تتعلق الاولى باعادة هيكلة الامانة العامة واعادة النظر في جميع الاتفاقيات التي تم ابرامها منذ 1945 . و تمس المرحلة الثانية المنظومة العامة للجامعة العربية والتي تضم منظمات كثيرة جدا ولابد من اعادة النظر فيها. اما المرحلة الثالثة فتتعلق بتعديل ميثاق الجامعة العربية واعطاء الامانة العامة والمجالس المعنية حرية اكبر في التحرك لمواجهة الاعباء والمتطلبات. واوضح الامين العام للجامعة العربية ان تطوير منظومة العمل العربي المشترك الذي اسند الى فريق عمل برئاسة الاخضر الابراهيمي وزير الخارجية الجزائري الاسبق سياخذ وقتا.