تركزت تدخلات رؤساء الأحزاب خلال تنشيطهم لتجمعات شعبية ولقاءات جوارية اليوم الاثنين عبر عدة مدن وولايات في إطار الحملة الانتخابية لتشريعيات 10 ماي على أهمية الاستحقاق القادم في تكريس الديمقراطية وصيانة الاستقرار وإقامة مؤسسات ذات مصدقية تكون فعلا في خدمة الشعب وضرورة إشراك الشباب في بناء المستقبل السياسي للبلاد. في هذا السياق، أكد المنسق العام لحزب الشباب السيد حمانة بوشمرة بتبسة أن تشكيلته تدعو إلى "إشراك الشباب في بناء المستقبل السياسي لبلادهم" موضحا بأن العمل السياسي لحزب الشباب "يرتكز بالأساس على عنصر الشباب الذي يراهن عليه الحزب لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة خاصة بقطاعات السياحة والفلاحة والصناعة من أجل ضمان تقسيم عادل للثروات" داعيا إلى "تنمية أفضل للمناطق" و "مضاعفة مناصب الشغل الدائمة لحاملي الشهادات". ومن ميلة اعتبر رئيس حزب الشباب الديمقراطي السيد سليم خلفة أن الانتخابات التشريعية المقبلة "تشكل في حد ذاتها محطة سياسية هامة في تاريخ الجزائر" لكونها تفتح المجال للشباب الواعي و المقتدر من أجل "تحمل المسؤولية السياسية و الانتخابية الوطنية" مبرزا من جهة أخرى "أهمية الرجوع للشعب في أي تعديل مرتقب للدستور" مفضلا المناسبة "تكريس نظام حكم رئاسي في الجزائر" ذلك أن رئيس الجمهورية كما أضاف، "يجب أن يجسد إرادة الشعب ككل". أما الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري السيد بلقاسم ساحلي فقد حث بالمدية الشباب على المشاركة في الحقل السياسي وبناء مستقبلهم بأنفسهم داعيا إلى دعم تفتح الحقل السياسي و السمعي البصري متمنيا في المستقبل بروز ممثليات نقابية أو مهنية تضمن " توسيع مشاركة المواطنين في تسيير شؤون البلاد" مطالبا بتثمين و ترقية الثروات الوطنية خارج المحروقات و تشجيع المشاريع الشبانية. وبدوره، أكد الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية السيد عمارة بن يونس بخنشلة أن "الحديث حاليا عن التزوير حكم سابق لأوانه و صادر عن أولئك الذين يخافون من الممارسة الديمقراطية التعددية التي تعيشها البلاد" مشيرا إلى أن هناك إرادة سياسية تجسدها "تعهدات رئيس الجمهورية لإجراء انتخابات نزيهة يصنعها الشعب الجزائري". و دعا إلى "قطع الطريق على الانتهازيين و ذلك من خلال التوجه بكثافة إلى مكاتب الاقتراع" يوم 10 ماي المقبل. ومن مستغانم أكد رئيس جبهة المستقبل السيد عبد العزيز بلعيد بمستغانم أن حزبه يمنح الأولوية للفلاحة باعتبار هذا القطاع محرك للتنمية الشاملة معتبرا الفلاحة "البديل الوحيد" للبلاد للتخلص من اعتمادها على مداخيل البترول وبالتالي الوصول إلى صناعة تحويلية واكتفاء ذاتي". وحسبه فإن الشباب "فقد الأمل ولم يجد مكانه لأن هناك إقصاء في كل المستويات والمؤسسات" معتبرا أن "المشكل الحقيقي ليس الكفاءات والطاقات والأموال وإنما الإفلاس في التسيير". وبالجلفة اعتبر رئيس الجبهة الوطنية للعدالة الإجتماعية السيد خالد بونجمة أن مقاطعة الانتخابات تعني فتح المجال أمام استعمار جديد سيفشل بإدراك المواطنين لأهمية الاستحقاق الوطني المقبل و مساهمتهم في إنجاحه بمشاركتهم القوية مشيدا بقرار رئيس الجمهورية القاضي بمنح الفرصة للجميع للمشاركة في الحياة السياسية كي "يستطيع الشعب تقرير مصيره بنفسه خاصة الشباب الذين وجب عليهم أن لا يستمعوا لمن يدعون إلى المقاطعة و التقليل من شأن التشريعيات لأنهم يريدون بقاء الوضع كما هو الحال عليه." وفي البويرة دعا الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي السيد أحمد أويحيى إلى ضرورة الالتفاف حول الجزائر و مد أياديهم للدولة لبنائها وازدهارها و تكريس الديمقراطية فيها. و أشار الأمين العام للحزب الى أن تشكيلته السياسية "ترفض كسر الجزائر و أنها تسعى إلي بنائها مركزا على الاستمرارية في العمل و المثابرة على تحسين الأوضاع و كذا العمل من اجل المزيد من أجل ازدهار البلاد و المحافظة على وحدتها". وفي تونس أكد المرشحون بالدوائر الانتخابية على ضرورة التكفل بانشغالات الجالية الجزائرية في المهجر وربطهم بالوطن ألام وتسهيل عودة الكفاءات إلى الوطن وتحسين عمل ودادية الجزائريين بالخارج وخلق نشاطات وحلقات نقاش من اجل تعزيز العلاقات بين المواطنين الجزائريين المقيمين بديار المهجر والوطن ألام وتشجيعهم على الاستثمار في بلادهم بتسهيل الإجراءات الإدارية وإجراءات التملك. وفي تيزي وزو اقترح رئيس الحزب الوطني للتضامن والتنمية السيد محمد شريف طالبي اليوم وضع سقف لكلفة إيجار السكنات بغرض القضاء على المضاربة في العقار و التخفيف من أزمة السكن داعيا إلى ضرورة الاستثمار في خلق مناصب شغل دائمة عبر "إرجاع أموال البلاد التي تم إيداعها بالبنوك الخارجية بنسبة فوائد زهيدة" و استثمارها في قطاع العمل بالجزائر. ومن برج النعامة بتيسمسيلت أكد الأمين العام لحزب التجديد الجزائري السيد كمال بن سالم اليوم أن التشريعيات المقبلة "محطة رئيسية جاءت لتجسيد إصلاحات سياسية مهمة" مشيرا إلى أن هذه الإصلاحات ستكون "القاطرة" لتجسيد إصلاحات اقتصادية واجتماعية. وبدورها أكدت الأمينة العامة لحزب العمال السيدة لويزة حنون اليوم بالشلف أن التشريعيات القادمة تكتسي " أهمية بالغة" لتكريس الديمقراطية وصيانة الاستقرار و إقامة مؤسسات ذات مصداقية تكون فعلا في خدمة الشعب. كما رافعت من أجل رد الاعتبار للقطاع العمومي و إرساء سياسة استثمار في القطاعات الموفرة للشغل على غرار الفلاحة و الصناعة. ومن جهته دعا رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية السيد موسى تواتي اليوم بالبليدة المواطنين إلى القيام ب "ثورة جديدة" في البلاد لتغيير النظام من خلال "المساهمة القوية" في الاستحقاقات القادمة محذرا من جهة أخرى المواطنين من العزوف عن المشاركة في الانتخابات معتبرا ذلك يخدم مصالح النظام الحاكم الذي" لا يريد انتخابات شفافة ونزيهة بل يريد مصادرة إرادة الشعب". وفي البيض صرح رئيس جبهة التغيير السيد عبد المجيد مناصرة اليوم أن تشكيلته السياسية ترافع من "أجل إقامة الجمهورية الثانية" و "برلمان قوي" يكون فيها الشعب هو "السيد" و ليس نظام "الشخص الواحد" بل دولة "يحكمها برلمان قوي تنبثق عنه حكومة عادلة ذات إطار مؤسساتي يكون فيها القضاء مستقلا" . وبدوره أبرز الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني السيد عبد العزيز بلخادم اليوم في تجمع شعبي نشطه بقسنطينة "التجربة السياسية الطويلة المتراكمة لحزبه في تسييره لشؤون الدولة" مؤكدا أن هذه التجربة المتراكمة منذ حرب التحرير الوطنية "تعود إلى مؤتمر الصومام" . وأشار الأمين العام أن حزبه "رافق فيما بعد مسيرة الدولة منذ وضع مراحلها الأولى إبان حرب التحرير الوطنية إلى غاية الوقت الحالي مع وضع التعديلات والتصحيحات التي فرضت بمرور السنين ووفقا لتطور الوضع في البلاد" وهذا ما يميزه عن الأحزاب الأخرى. كما أكد اليوم رؤساء تكتل الجزائر الخضراء من البليدة أنهم بريئون من كافة الاتهامات التي توجه إليهم سيما منها ما يتعلق بالخوف من اكتساح التيار الإسلامي للساحة السياسية داعيين بالمناسبة إلى التوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع و التصويت خصوصا على برنامج التكتل الذي قال عنه ابوجرة سلطاني "أنه مستوحى من كتاب المرحوم والمناضل الراحل محفوظ نحناح الذي يحمل عنوان الجزائر المنشودة." وبدورها، اقترحت الحركة الوطنية من أجل الطبيعة والنمو على لسان رئيسها عبد الرحمان عكيف الاعتماد على السكنات الجاهزة لحل مشكلة السكن "غير اللائق" التي يعاني منها المواطنين داعيا ببراقي في نشاط جواري إلى استخدام التكنولوجيات الحديثة لاسيما الألواح الاسمنتية الجاهزة بالنظر لتميزها "بتكلفة زهيدة و تقليص الفترة الزمنية لإنجازها".