أبدت الصحافة الجهوية الصادرة بشرق البلاد اهتماما متزايدا في أعدادها اليوم الخميس للحملة الانتخابية للتشريعيات المقبلة من خلال تخصيصها مساحات أوسع للحدث حسبما لوحظ. و عادت اليوميات التي نشرت تقارير موسعة للتجمعات الشعبية التي نشطها رؤساء أحزاب إلى جوانب من الحملة و بالأخص التصريحات التي أدلى بها رئيس بعثة ملاحظي الاتحاد الأوروبي و كذا إلى نظرة المواطنين لهذا الحدث بحيث أبرزت معظم عناوين الصحف الخاصة في هذا السياق "قلة الإقبال". و في هذا السياق أخذت جريدة "لانداكس" مدينة الخروب مثالا لذلك معتبرة تحت عنوان "بين اللامبالاة و تخوف الأحزاب" أن الحملة النتخابية للتشريعيات "تواجه لا مبالاة السكان لا بالأحزاب و لا بمترشحيهم". و ختمت ذات اليومية هذا المقال بمؤطر "برأي عامة الناخبين فإن الأحزاب المتنافسة تعمل كل شيء و تعد بكل شيء داعية المواطنين إلى التصويت بكثافة يوم 10 ماي الجاري " لكن تواصل ذات الجريدة- "هؤلاء (المواطنين) يبدو أنهم غير مهتمين بهذه الحملة التي تعطي الانطباع بأنها بعيدة جدا عن انشغالاتهم اليومية". نفس اليومية التي نشرت كذلك ملخصا كاملا حول التجمعات التي نظمت خلال ال24 ساعة الماضية مبرزة على الخصوص تلك التي نشطها كل من مناصرة (جبهة التغيير) و عمارة بن يونس (الحركة الشعبية الجزائرية) و علي العسكري (جبهة القوى الاشتراكية) علقت على اقوال رئيس بعثة ملاحظي الاتحاد الأوروبي في مقال حمل عنوان "رئيس بعثة الملاحظين الأوروبيين يعد بتقرير حيادي". و من جهتها خصصت يويمة "النصر" التي تصدر بالعربية الجز ء الأكبر من صفحتها الأولى للتصريحات التي أدلى بها السيد سالافرانكا حيث نقلت عن رئيس بعثة ملاحظي الاتحاد الأوروبي قوله "نقوم بمهمتنا في الجزائر في شفافية و لسنا جواسيس". و أمام كثرة التجمعات قبيل انتهاء فترة الحملة الانتخابية خصصت ذات الجريدة يوم الخميس صفحة إضافية لتقارير صحفييها. أما لاست ريبوبليكان فانفردت فلم تخصص سوى مساحة صغيرة للتجمعات الشعبية بينما عادت بإسهاب إلى الندوة الصحفية التي نشطها أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة رئيس بعثة ملاحظي الاتحاد الأوروربي معنونة نقلا عما قاله السيد خوزي سالافرانكا "لن نقدم صكا على بياض".