لم تركز الصحافة الجهوية المكتوبة الصادرة صباح يوم الأحد بشرق البلاد كثيرا على مضمون تجمعات الحملة الانتخابية بقدر ما تناولت الأجواء العامة المحيطة بهذا الحدث خاصة في ما يتعلق ب"أخطار التزوير''. و خصصت معظم الصحف مساحات واصعة لتصريحات وزير الداخلية و الجماعات المحلية أمس السبت للإذاعة الوطنية المتعلقة بمصداقية الاقتراع. فجريدة النصر كتبت على صفحتها الأولى تحت عنوان" بعض الأحزاب تبيع أوهام و ولد قابلية يستبعد إمكانية أن يفوز حزب بمفرده بالأغلبية" لتعود مطولا على صفحتها الثانية إلى التصريحات التي أدلى بها وزير الداخلية للإذاعة الجزائرية. و نقلت النصر تأكيد ولد قابلية الذي اعتبر فيه أن الأحزاب التي تتطرق إلى التزوير تستعمل هذا الخطاب "لتبرير فشلها" أثناء الإعلان عن نتائج الانتخابات مواصلة كذلك قول الوزير الذي أكد فيه بأن القانون الجديد حول النتخابات "يتضمن وسائل جديدة للمراقبة و يشمل جميع مراحل العملية النتخابية". و خصصت نفس الجريدة أكثر من صفحتين اثنتين لتقارير حول الجمعات الانتخابية مبرزة التجمع الذي نشطه الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أمس السبت بعلي منجلي بقسنطينة معرجة على ماقاله بشأن "العودة إلى السياسة الاقتصادية لعهد الراحل بومدين.". من جهتها خصصت جريدة "لاست ريبوبليكان" صفحتها الأولى لتصريحات وزير الداخلية مركزة بالخصوص على ما جاء فيها بشأن "العقوبات التي قد تطال من تسول لهم أنفسهم المساس بمصداقية الاقتراع المقبل". أما يويمة "لانداكس" فخصصت صفحتها الأولى للتجمع الانتخابي الذي ترأسه أحمد أويحيى بعلي منجلي معتبرة أن الأجواء كانت "باردة" مشيرة كذلك إلى أن (أويحيى) "لم يتخذ أي التزام بالنسبة للسنوات الخمس المقبلة و كأن الحزب ليس لديه برنامج". و من جهتها كتبت "سيبوس تايمز" الصادرة بعنابة تحت عنوان "الأحزاب الجديدة في الصدارة" بهذه المدينة معرجة بالتفصيل على نشاطات و مضمون تجمعات الحملة الانتخابية التي نشطها مسؤولو بعض الأحزاب "الجديدة" من بينها حزب الشباب و الجبهة الوطنية الديمقراطية و حزب الجزائرالجديدة. و بالنسبة لمحرر المقال فإن "الجمهور يحضر بكثرة من يوم لآخر لاكتشاف أحزاب التغيير (...) لكنه يعزف عن الأحزاب السياسية المعروفة التي تجد نفسها مجبرة على دعوة المقربين منها لملء ثلثي المقاعد الشاغرة التي تميز كل تجمعاتها".