حظيت مجريات الحملة الانتخابية خلال نهاية الأسبوع الأخير بتغطية واسعة و تعاليق و تحاليل من طرف الصحافة المكتوبة الصادرة اليوم السبت بشرق البلاد و التي لاحظت نقص في إقبال المواطنين على التجمعات الشعبية الانتخابية. و كتبت الصحف إن نقص الإقبال "باديا" على الرغم من قدوم إلى هذه المنطقة من البلاد رؤساء أحزاب بارزة على الساحة السياسية في إشارة منها إلى السيدين احمد أويحيى (التجمع الوطني الديمقراطي) و عبد العزيز بلخادم (حزب جبهة التحرير الوطني) و كذا السيدة لويزة حنون (حزب العمال). و في هذا السياق اعتبرت "لاست ريبوبليكان " أن المواطنين الذين يواجهون غلاء المعيشة لا يكترثون للانتخابات و لا حتى للحملة الانتخابية. وأشارت هذه الصحيفة إلى اللوحات الإشهارية الخاصة بقوائم المترشحين الخاوية ما جعل مواطنين يكتبون عليها عبارات تكشف عن أمزجتهم بشأن هذه الانتخابات إلى جانب بعض الرسوم الأخرى. و برأي "لاست ريبوبليكان" فإن عدم الاكتراث بالحملة الانتخابية يلاحظ أيضا في قاعات التجمعات (...) التي عادة ما تكون ثلاثة أرباعها فارغة". ومن جهتها خصصت يومية "لانداكس" صفحتها الأولى كاملة لرسومات كاريكاتورية ساخرة حول الشخصيات الثلاث الأساسية لفيلم "كارنفال في دشرة" لمحمد أوقاسي معيدة عنوان هذه الكوميديا و ذلك في إشارة منها إلى ما تراه بشأن الأجواء التي تطبع الحملة الانتخابية. و عادت هذه الجريدة بإسهاب إلى التجمع الذي لم يتم للتجمع الوطني الجمهوري بباتنة بعد "أن لم يسمح" لرئيسه عبد القادر مرباح بعقده و كذا إلى "أجوبة بلخادم على سلطاني" خلال تجمع الأمين العام لجبهة التحرير الوطني بميلة. وكتبت الجريدة "انتقد بلخادم أولئك الذين يتخيلون كسب مقاعد البرلمان من خلال شتم الآخرين و بعض الأحزاب التي تبني برامجها على انتقاد جبهة التحرير الوطني بدلا من أن تقترح حلولا للمشاكل التي يعيشها المواطنون". و فيما نشرت كل من "سيبوس تايمز" و "آخر ساعة" ملخصات حول التجمعات الانتخابية التي نشطت طيلة نهاية الأسبوع فإن يومية النصر التي نشرت تقارير حول جميع تجمعات الخميس و صباح أمس الجمعة فعادت بإسهاب إلى تدخل وزير الداخلية و الجماعات المحلية السيد دحو ولد قابلية التي "دعا فيها. الولاة إلى احترام حياد الإدارة و ضمان نزاهة الاقتراع التشريعي".