انطلق آلاف المتظاهرين مساء اليوم في مسيرة دعت اليها 11 حركة وائتلافا سياسيا في اتجاه مقر مجلس الشعب المصري قرب ميدان التحرير بالقاهرة للتنديد باستخدام قوات الجيش العنف ضد المتظاهرين في احداث الجمعة بميدان العباسية وللمطالبة بالإفراج عن جميع المعتقلين في هذه الاحداث. ورفع المتظاهرون لافتات طالبوا فيها ب"اطلاق سراح المعتقلين" و"محاسبة قتلة" المتظاهرين رافضين تقديم أى معتقلين فى الأحداث الأخيرة إلى محاكمات عسكرية. وكان العشرات من المتظاهرين قد تجمعوا عصر اليوم الأحد أمام مبنى دار القضاء العالي بالقاهرة قبل التوجه الى مقر مجلس الشعب. وعلى صعيد اخر رفضت وزارة الدفاع المصرية السماح لممثلى لجنتى الدفاع والأمن والصحة بمجلس الشعب بزيارة المصابين فى أحداث العباسية بالمستشفيات العسكرية. وكان المجلس العسكري قد اجتمع اليوم مع لجنة برلمانية مصغرة برئاسة رئيس المجلس سعد الكتاتني وبحث الاجتماع الازمة بين البرلمان والحكومة وازمة تشكيل الجمعية التاسيسية وكذا احداث العباسية ومحاكمة المعتقلين في هذه الاحداث. وكان النواب قد انقسموا خلال استئناف جلسات مجلس الشعب اليوم بعد اسبوع من تعليق العمل الذي قررته الاغلبية حول تحميل المجلس العسكري واجهزة الشرطة مسؤولية احداث العباسية ووزارة الدفاع. و أكد بعض النواب على أن الأجهزة الأمنية والمخابرات كانت تعلم قبل اندلاع تلك الأحداث إلا أنها وقفت كالمشاهد دون أن تتحرك لمنع "البلطجية" الذين يحملون الأسلحة من اختراق الاعتصام . فيما اتهم اخرون "جهات سيادية" بالتخطيط لإشعال الفتنة بالعباسية باستخدام "البلطجية" لإثارة الرعب بميدان العباسية. ويذكر ان احداث العباسية ووزراة الدفاع قد اسفرت منذ تازمها يوم الثلاثاء الماضي وحتى نهاية يوم الجمعة على نحو 10 قتلى وعشرات الجرحى واعتقال نحو 300 متظاهر قدموا للمحاكمة امام النيابة العسكرية.