تستعد عدد من الحركات السياسية والائتلافات الشبابية إلى المشاركة في مليونية ''جمعة الزحف الثوري''، اليوم أو ما أطلق عليها ''مليونية النهاية''، والتي ستنطلق بمسيرات حاشدة من مختلف مساجد القاهرة والمحافظات المجاورة لها نحو مقر وزارة الدفاع بمنطقة العباسية، احتجاجا على مقتل وإصابة العشرات من المتظاهرين. وينتظر أن تخرج اليوم مسيرات حاشدة من مختلف مساجد وميادين القاهرة والمحافظات المجاورة لها، باتجاه مبنى وزارة الدفاع، في جمعة ''الزحف الثوري''، وذلك للمطالبة بمحاسبة المتورطين فى مذبحة العباسية، والتأكيد على إلغاء المادة 82 من الإعلان الدستوري، ورفض أي محاولة لتأجيل الانتخابات الرئاسية أو عملية انتقال السلطة. واتهمت القوى الثورية الشبابية المجلس العسكري بتدبير مجزرة العباسية، والتورط في سفك دماء المصريين، بدليل الأسلحة والقنابل المسيلة للدموع التي كان يستعملها ''البلطجية''. من جهته، حمّل الدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب، كلا من الحكومة والمجلس العسكرى، المسؤولية الكاملة عن الاشتباكات التى اندلعت فى محيط وزارة الدفاع، واتهمهما بالعمل على تأجيل الانتخابات الرئاسية وتسليم السلطة، وشغل الرأي العام بهذه الأحداث الدامية، وقال الكتاتني إن ''مجلس الشعب لن يتخلى عن أي مواطن، وسوف يدافع عن حق التظاهر والمتظاهرين، وسوف يحاسب المتقاعسين عن القيام بدورهم حيال تلك الأحداث''. وقبيل ساعات من انطلاق مليونية ''جمعة الزحف الثوري''، عقد المجلس العسكري مؤتمرا صحفيا أكد فيه أن القوات المسلحة حريصة على عدم استخدام العنف تجاه الشعب المصري، وأنها تتحمل العديد من التجاوزات من أجل الوصول بمصر إلى بر الأمان وتسليم السلطة إلى سلطة مدنية منتخبة. وشدد أعضاء المجلس العسكري على التزام القوات المسلحة بنزاهة الانتخابات مائة بالمائة، وأنه لا توجد نية للتزوير. كما أدانت قيادات المجلس العسكري أحداث العباسية، وأعربت عن أسفها لسقوط ضحايا ومصابين، مؤكدة أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة لن يسمح بالاقتراب من وزارة الدفاع أو أي رمز من رموزها. وأحالت اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة كل من الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح ومحمد مرسي وعمرو موسى إلى التحقيق بتهمة خرق القواعد الانتخابية، وذلك بسبب تعليقهم حملاتهم الانتخابية أول أمس احتجاجا على سقوط قتلى.