انطلقت قافلة الملاحظين الاوروبيين المكلفين بمتابعة الانتخابات التشريعية "على المدى القصير" يوم الاثنين من الجزائر العاصمة باتجاه ولايات الوطن لمتابعة سير العملية الانتخابية لتشريعيات الخميس المقبل. وأفاد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي المكلفة بملاحظة التشريعيات خوسي اغناسيو سلافرانكا أن أعضاء وفد الملاحظين الاوروبيين المعروفين ب"الملاحظين على المدى القصير" سينتشرون عبر ولايات الوطن ال 48 لتدعيم عمل الملاحظين الاوروبيين "على المدى الطويل" الموزعين عبر التراب الوطني منذ شهر لمتابعة المسار الانتخابي. وأوضح سلافرانكا لدى اشرافه على انطلاق القافلة أن "الملاحظين الاوربيين سيبقون على اتصال دائم مع الادارة المكلفة بالانتخابات والاحزاب السياسية وكذا اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات التشريعية". وأشار سلافرانكا الى أن هؤلاء الملاحظين "يتمتعون بخبرة كبيرة في المجال وقد تلقوا تكوينا خاصا في هذا الاطار" مؤكدا أنهم "سيكونون حاضرين بمكاتب الاقتراع منذ فتحها الى غاية غلقها للاشراف على سير العملية الانتخابية كما سيكونون متواجدين عند عملية فرز اصوات الناخبين". وحسب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي فإن هذه الهيئة "ستدلي بتصريح أولي حول سير العملية الانتخابية بعد ال48 ساعة الموالية للاقتراع" مردفا أنه "سيتم اصدار تقرير نهائي حول ما خلص اليه الملاحظون في غضون شهرين من العملية الانتخابية". ومن جهة أخرى أكد سلافرانكا أن "وزارة الداخلية الجزائرية سمحت للملاحظين الاوربيين بالاطلاع على القوائم الانتخابية في ولايات الوطن" معربا عن أمله في أن "يتم السماح لهم بمعاينة القوائم العامة لتكوين فكرة حولها". وفي هذا السياق أكد المسؤول الاوروبي أنه "سيتوجه بطلب بهذا الخصوص للوزارة لبحث امكانية الاطلاع على هذه القوائم". وبخصوص الحملة الانتخابية التي اسدل الستار على أطوارها منتصف ليلة أمس بعد 21 يوما من المنافسة بين مختلف التشكيلات السياسية قصد استمالة الهيئة الناخبة أفصح رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي أنها "جرت عموما في أجواء سلمية وبدون تسجيل أية حواث خطيرة". وعلى صعيد آخر أكد سلافرانكا أن "بعثة الملاحظين الاوربيين التي جاءت بناء على دعوة من السلطات الجزائرية تقوم بالمهام المنوطة في جو من الصداقة التام" نافيا أن "تكون لها أية نية للتدخل في الشؤون الخاصة للبلاد". وفي نفس الاطار أفاد سلافرانكا أنه سيجتمع مساء اليوم مع أعضاء البرلمان الاوربي الذين سيحلون بالجزائر وذلك بعد عودته من الزيارة التفقدية لسير عمل الملاحظين في ولاية وهران. وتجاوز عدد الملاحظين الاوروبيين الذين استقدموا لمراقبة تشريعيات ال10 ماي الجاري ال 140 مراقب من ضمن 500 ملاحظ أجنبي.