حظيت عميدة حرفي الزرابي الحاجة "بدرة حقوق" بتكريم من مديرية السياحة لوهران تقديرا وعرفانا بإسهامها في الحفاظ على هذه الصناعة التقليدية بالولاية. وقد تم تكريم الحاجة بدرة البالغة من العمر 75 سنة و التي يكن لها الوهرانيون الكثير من الإعجاب كونها استطاعت أن تبقي هذه الحرفة متوارثة من جيل إلى آخر أمس السبت بحضور السلطات المحلية وممثلي المجتمع المدني. وعربت هذه الحرفية الماهرة عن إرتياحها كونها عملت على تكوين الفتيات والنساء في نسج الزربية الذي أصبح في "حالة ركود جراء إنتشار الزرابي الصناعية" مضيفة أن هدفها يكمن في إحياء الزربية والعودة إلى حرفة النسج بتكوين فتيات لانجاز الزربية البربرية والتلمسانية بغية تثمين هذه الحرفة. وقد عرفت الحاجة بدرة كيف تمزج بأناملها بين الفن والأصالة بتكوين شباب من جمعية وهران للصم والبكم حيث قدمت كل ما تملك من موهبة لنقل أشكال وأنماط من النسيج الذي أصبحت تتلاشى. وأبرزت السيدة حقوق أن شغفها بالزرابي يعود إلى مرحلة الصبا بتلمسان مسقط رأسها حيث أصبحت في سن ال 18 معلمة ورشة ومنذ ذلك الحين واصلت هذه الحرفة المستوحاة من الفن الشعبي التقليدي بالموازاة مع نشاطاتها "كمسبلة" خلال الثورة التحريرية. وبعد الاستقلال فتحت الحاجة بدرة ورشة ب14 ألة نسيج بمعدل أربع عمال لكل آلة . ودربت الكثير من النساء والفتيات في اطار التعاقد مع عدة مراكز للتكوين المهني. وتقول الحاجة بدرة بكل مهنية "هناك كنز يتمثل فى مجموعة متنوعة من أنماط الزرابي التي لا يعرفها الجيل الجديد مثل الزربية البربرية وزرابي نمامشة وجبال عمور والجزائر العاصمة وتلمسان وبابار وبسكرة وبني راشد والقليعة وقسنطينة وغرداية (بني ايزغن) وقرقور ووادي سوف والحضنة". وأشارت أن "هناك متسع من الوقت لايلاء أهمية كبيرة لهذا النشاط الحامل لمشاريع وضمان القدرة على التنافس والديمومة وتعزيز الفرص المتاحة لخلق فرص العمل والتنمية المستدامة خاصة فى الوسط الريفي"مشيرة أن "فن النسج مهدد ولا يحق لنا التخلي عنه فلكل نمط أصول خاصة به".