أجمعت الجمعيات التي تنشط بمقاطعة بوش دو رون /فوكلوز بالجنوب الفرنسي يوم الثلاثاء بمركز الاقتراع بمدينة مارسيليا على مواصلة تجنيدها لابناء الجالية المقيمة بهذه المنطقة لتشجيعها على الاقبال على التصويت لمدة ثلاثة أيام . وأكد رئيس جمعية التضامن عبد الحميد زيهان أن الجالية لن تتخلى خلال اليومين الباقين للاقتراع عن الادلاء بصوتها خدمة للوطن مذكرا بالعمل التحسيسي الذي قامت به الجمعيات بالمنطقة والذي "سيعطي ثماره". وأعتبر نفس المتحث ان"ربيع الجزائر هو وضع ورقة تصويت بالصندوق" داعيا الجزائريين داخل وخارج الوطن الى "ضرورة التفطن الى الخطر المحيط " بالجزائر في ظل الاحداث والتغيرات الاقليمية . ويرى زيهان أن الجمعيات قامت بتوعية واسعة لابناء الجالية بالمهجر . نفس الشعور عبر عنه السيد أحمد بن حاصير ممثل ومخرج جزائري استقر بمارسيليا خلال السنوات الاخيرة ورئيس جمعية التواصل بين الضفتين"مسرح وسينما للجميع " والذي أشار الى الاحتكاك المتواصل بين أبناء الجالية بالمهجر ولاسيما بفرنسا والوطن الام. ويتوقع بن حاصير"نجاحا كبيرا" لهذه الانتخابات التي يراها "فريدة من نوعها" في تاريخ الجزائر بحكم تنوع المشارب السياسية للمترشحين ولبرامجهم آملا أن يساهم النواب الجدد في تنمية البلاد واستقرارها. أما حسن عباد مشرف على تعليم اللغة العربية بجنوب فرنسا فقد أكد من جهته على الدور الذي قامت به ولازالت تقوم به جمعيته من أجل غرس الثوابت الوطنية في نفوس ابناء الجالية الوطنية . ويرى من جهته أحمد قسوم رئيس المعهد المتوسطي للدراسات الاسلامية أن النخبة الوطنية "ساهمت بقسط وافر في تجنيد الجالية لتشجيعها على الاقبال على هذا الموعد الذي وصفه "بالهام جدا"بالنسبة لمستقبل الاجيال الصاعدة. ومن جهة أخرى أكد رئيس جمعية الرحمة محمد الطاهر فوغالي أنه ساهم بسبعة حافلات لنقل أبناء الجالية المقيمة بضواحي مارسيليا خلال اليوم الاول للاقتراع وسيجند غدا الاربعاء أربعة حافلات أخرى لنقل افراد الجالية لاداء واجبهم الانتخابي. أما رئيس جمعية الكفاءات الجزائرية بمارسيليا عز الدين تومي فقد دعا من جهته أبناء الجالية بهذه المنطقة الى الاقبال خلال اليومين الباقين على مركز الاقتراع.