اختتمت، أول أمس، بقصر رياس البحر، فعاليات المهرجان الوطني الأول لإبداعات المرأة الخاصة بمهنة النسيج وفنونها، بمشاركة نساء حرفيات من مختلف جهات الوطن، توجت بعضهن بجوائز وشهادات تشجيعية على مجهوداتهن في هذا المجال· أكدت كل من خليدة تومي، وزيرة الثقافة، وحميدة أقسوس، محافظة المهرجان، خلال اختتام فعاليات المهرجان الوطني الأول للإبداعات النسوية، على أهمية هذا المهرجان الذي اقتصرت طبعته الأولى لفن النسيج الذي يدخل في إطار سياسة الحكومة الرامية إلى تشجيع الحرف التقليدية النسوية وكذا الحفاظ على تقاليد الجزائر وتراثها، من خلال توريثها من جيل إلى جيل، وهو الفن الذي يرجع بالأساس لمكانة هذه الحرفة في أوساط المجتمع الجزائري، واعتباره أداة تعبير للمرأة ووسيلة من وسائل التواصل مع الآخرين وتعبيرا عن شخصيتها من خلال الأنماط النسيجية التي تنتجها· وخلال حفل الاختتام الذي نظم بقصر رياس البحر، تسلمت نصيرة حرب من ولاية تيزي وزو جائزة المهرجان لأحسن عمل إبداعي في المهرجان، وهي نساجة مختصة في صناعة القطع المصغرة للزرابي بالرسوم الأصلية، وقد تحصلت سابقا على جائزة تكريمية في أحد أكبر المعارض الدولية، وإلى جانها قدمت جوائز تشجيعية لكل من فاطمة مادي حرفية من تيميمون والعكري كرمادي من البويرة والشقيقتين كونة فاطمة وزايرة من المنيعة· وقد شهد اختتام هذه التظاهرة الثقافية، الخاصة بإبداعات المرأة في فن النسيج، حفلا فنيا من إحياء جمعية ''ازلوان'' النسوية من تيميمون، وهي مختصة في طابع الأهليل الذي صنف من قبل منظمة اليونسكو ضمن التراث الثقافي اللامادي العالمي. وتهدف هذه الفرقة بالأساس إلى المحافظة على هذا التراث والعمل على غرسه في الأجيال الصاعدة وإدماج الفئة النسوية والشباب في هذا الفن· وعلى مدار أسبوع كامل تمكن جمهور العاصمة من الإطلاع على مختلف الصناعات النسيجية النسائية، التي تعبر عن تمسك المرأة الجزائرية بتراثها وتقاليدها وموروثها الحضاري. وإلى جانب هذه المعارض شهد المهرجان تنظيم محاضرات حول أهمية هذه المهنة ومكانتها التاريخية والاجتماعية والحضارية ودورها في الحفاظ على جوانب هامة من شخصية الرجل أو المرأة الجزائرية، وكذا طرح موضوع عادة النسيج بين الأسطورة والواقع، إلى جانب تنظيم ورشات تكوينية في مختلف فروع فن النسيج·